الجمعة ٢٩ آذار ٢٠٢٤

مركز الإمام الحسين لرعاية مرضى التوحد اول مشروع انساني من نوعه في العراق تقيمه العتبة الحسينية بكربلاء المقدسة


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1411

تواصل الكوادر الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة اعمالها بمشروع مركز رعاية مرضى التوحد في مدينة كربلاء المقدسة بالتعاون مع شركة (دبي) للمقاولات في وضع المخططات والتصاميم والإشراف على التنفيذ بمواصفات معمارية مطابق للمعايير العالمية والدولية المختصة بمثل هكذا مراكز. وقال المهندس (كريم عواد محمد ) المشرف على المشروع: ان المشروع يقام على ارض مساحتها الكلية (7636 م2)، تم تخصيص مساحة (2500 م2) في مقدمة المشروع, وهي مساحة مخصصة للمناطق الخضراء، (نافورات للمياه)، وأعمدة الانارة وأماكن للجلوس وغيرها، مضيفا يتألف المركز من بناية رئيسية تشمل سرداب وثمانية طوابق ليصبح عدد الطوابق الكلية للمشروع تسعة طوابق وقاعات دراسية وترفيهية ومسبح وساحة العاب للأطفال المرضى, وسيحتوي السرداب على (8) مرابا لوقوف السيارات, اضافة الى موقع خزانات المياه والوقود, (مولدات الطاقة الكهربائية),فيما يحتوي الطابق الارضي على اداره المشروع وعيادات الفحص وصفوف تدريسية للمرضى المتوحدين التي من شأنها رفع الروح المعنوية والصحية لدى المصابين وتساعدهم على النطق. ويتابع محمد حديثه: اما الطابق الثاني فسيكون عبارة عن قاعات رياضية لتنمية واكتشاف المواهب التي يحملونها المرضى الراقدين, كما سيحتوي الطابق الثالث من البناية الرئيسية للمشروع على كافتيريا, وفي الطابق الرابع والخامس قاعات للعلاج الفيزيائي، اما الطوابق الاخيرة من المشروع فسيكون عبارة عن غرف للمرضى الراقدين. موضحا ان المشروع يظهر بالشكل الهرمي بواقع اربعة طوابق ملاصق للبناية الرئيسية وسيكون مخصص للاستعلامات وقاعات استقبال اولياء امور المرضى الذي يعانون من مرض طيف التوحد، ومن المؤمل ان ينجز المشروع في المدة المحددة له وهي سنتان، وان نسبة الانجاز التي وصل اليها المشروع هي (53%)،مشيرا ان المشروع جاء ضمن سلسلة مشاريع انسانية طبية دأبت العتبة الحسينية المقدسة على انجازها والتي تبدأ من كربلاء المقدسة وتنتهي بها. ويذكر ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومن خلال مركز رعاية مرضى التوحد تجمع أهل الاختصاص على ضرورة وأهمية التدخل العلاجي المبكر والذي يعتمد على البرامج التدريبية لتطوير المهارات اللغوية والاجتماعية والسلوكية، ووفقا لهذا الأسلوب العلاجي تحت إشراف معلمين ومدربين يتولون توجيه الأطفال خلال ممارستهم للنشاطات البدنية المكثفة عالية التنظيم بحيث لا تسمح للطفل التوحدي بالانسحاب من النشاط للتقوقع في عالمه الخاص، وهذا النشاط قد أعطى نتائج ايجابية فيما يتعلق بتمكين أطفال التوحد من المشاركة والتفاعل في النشاطات الاجتماعية. والجدير بالذكر يذكر ان قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة اضافة الى مشروع المركز باشر بافتتاح فروع لمعهد الإمام الحسين(عليه السلام) لرعاية أطفال التوحد في عدد من محافظات العراق، فيما يسعى الى افتتاح المزيد منها بهدف تقديم خدمات إنسانية لشريحة واسعة من الاطفال المصابين باضطراب التوحد . أحمد القاضي