الثلاثاء ٠٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤

ابن فهد الحلي .. رجل الأدوار المشرقة


تاريخ الاضافة:-2020-06-15 11:32:27 | عدد الزيارات: 2184


 ابن فهد الحلي .. رجل الأدوار المشرقة                          

شكّل قدوم هذا العالم الجليل إلى كربلاء نقطة مضيئة في تاريخ المدينة, وأحدث نقلة كبيرة في تاريخ الحركة العلمية فيها, حيث بلغت هذه الحركة أوج نشاطها وازدهارها مما جعل كربلاء في مركز الصدارة العلمية والزعامة الدينية لدى الشيعة.
لقد بذل هذا الشيخ الجليل جهوداً كبيرة في نشر تراث أهل البيت (ع), ودحض البدع والضلالات ومحاربتها, فكان الأمين والصلب والشجاع في دفاعه عن الدين والمذهب.
الحلة مركز الاشعاع الحضاري
ولد الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن فهد الأسدي الحلي عام (756هـ) في الحلة التي كانت حاضرة من حواضر العلم والفقه عند الشيعة, ولم تتحفنا المصادر بشئ عن بداية حياته العلمية فيها سوى ما ذكره السيد محسن الأمين في ترجمته حيث روى عن السيد علي بن عبد الحميد النيلي في إجازته للشيخ ابن فهد قوله: (بأنه ــ أي ابن فهد ــ كان أحد المدرسين في المدرسة الزعنية في الحلة السيفية). (1) وكان ذلك قبل قدومه إلى كربلاء.
ولم تشر المصادر إلى سنة انتقاله إلى كربلاء, لأن أغلب المصادر في هذا الجانب لا تتحدث عن تفاصيل حياة هؤلاء العلماء, بقدر ما ينصب اهتمامها على الجوانب العلمية والفقهية والتأليف والمناظرة وغيرها من الأمور العلمية.
غير أن هناك إشارة في كتاب الأربعين للشهيد الأول محمد بن مكي الذي كان معاصراً للشيخ ابن فهد تدل على أن الشيخ ابن فهد سافر إلى جبل عامل وهذه الإشارة التي وضعها ابن فهد تقول   :
حدثني بهذه الأحاديث الشيخ الفقيه ضياء الدين أبو الحسن علي بن الشيخ الإمام الشهيد ابن عبد الله شمس الدين محمد بن مكي جامع هذه الإحاديث (قدس الله سره), بقرية جزين ــ حرسها الله تعالى من النوائب ــ في 11من شهر محرم الحرام افتتاح سنة 824هـ
ولا يُعرف إن كان سفره إلى جبل عامل كان قبل قدومه من الحلة إلى كربلاء أم بعدها وقد نقل عن بعض الخطباء واصحاب المنابر ان العلامة ابن فهد الحلي  من شدة تأدبه ورعايته لحرمة كربلاء المقدسة كان يجمع فضلاته في كيس ويأخذ بها خارج مدينة كربلاء بمسافة طويلة حفاظاً على طهارة تربة دفن فيها الإمام الحسين (عليه السلام) كما قال محمد رضا الحكيمي: لقد كان ابن فهد (قدس سره) جامعٌ بين الفقاهة الدقيقة والزهد الشديد والجهاد في سبيل الله، ويشهد للأول كتابه الفقهي المسمى (المهذب البارع) ويشهد للثاني ما ينقل عنه من التزامه بعدم تلويث تربة كربلاء المقدسة، وقضائه لحاجته في طابيته وإرسالها إلى خارج كربلاء لإفراغها هناك، ويشهد الثالث سعيه في نقل حاكم العراق في ذلك الزمان إلى التشيع حتى ضربت السكة بأسماء الأئمة الاثني عشر (عليه السلام).2
ذكر المؤلف محمد رضا الحكيمي في كتابه قصص العلماء: ان العلامة الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي (قدس سره) من أكابر علماء الشيعة وفقهاء الأمامية في القرنين الثامن والتاسع الهجري، كان جامعاً للآداب والعلم والعمل وملماً بالمعارف الفقهية والعلمية.
شذرات من حياة ابن فهد الحلي
ولد الشيخ ابن فهد الحلي (3)عام (756هـ وقيل 757هـ) في مدينة الحلة التي اشتهرت بكثرة العلماء والمدارس الدينية ، وجاء الى مدينة كربلاء المقدسة حيث كانت المرجعية مزدهرة من رواد العلم وطلاب الحوزة والفضلاء والفقهاء الذين جاؤوا إليها من مختلف البلدان الإسلامية كإيران والهند (داغستان، أذربيجان) وغيرها من المناطق الإسلامية، تأسست حوزة كربلاء المقدسة قبل حوزة النجف الأشرف، حيث أسسها الفقيه المحدث حميد بن زياد النينوي المتوفي (سنة 310هـ) وهو من مشايخ الشيخ الكليني و الكوفي، أما حوزة النجف الأشرف فقد أسسها الشيخ الطوسي رحمه الله (385-460)، وقد أشار (ابن بطوطة) في رحلته إلى كربلاء المقدسة سنة 737هـ إلى وجود مدرسة علمية كبيرة إلى جانب الضريح المقدس للإمام الحسين (عليه السلام).4
مؤلفاته
له عدة رسائل في مجموعة بخط تلميذه علي بن فضل بن هيكل، وفيها رسالة في تواريخ الائمة المعصومين (عليهم السلام) واحوالهم، ومعرفة احوال الائمة مقدمة لمعرفة احوال الرواة عنهم، ولذا بدأ الشيخ ابي علي في منتهى المقال، بذكر تواريخهم (عليهم السلام) وله مصنفات نفيسة، كالمهذب البارع في شرح المختصر النافع، والمقتصر، وشرح الإرشاد، والموجز الحاوي، والمحرر، وفقه صلاة مختصر، والتحرير, ومصباح المبتدي وهداية المهتدي، وشرح الألفية، واللمعة في النية، وكفاية المحتاج في مسائل الحاج، ورسالة أخرى في نية الحج، ورسالة في التعقيبات، والمسائل الشاميات، والمسائل البحريات. وفي سائر المراتب كتاب عدة الداعي ونجاح الساعي، واسرار الصلاة، وكتاب التحصين في صفات العارفين. جاء في مصفى المقال).5
من تلامذته:

الشيخ عز الدين حسين بن علي بن أحمد بن يوسف المعروف بابن العشرة الكركي العاملي، الشيخ ظهير الدين بن علي زين العابدين بن الحسام العاملي، الشيخ زين الدين علي بن هلال الجزائري صاحب كتاب الدر الفريد في التوحيد، الشيخ عبد السميع الحلي صاحب كتاب تحفة الطالبين في أصول الدين، والشيخ محمد بن طي العاملي مؤلف مسائل بن طي، وذكر صاحب الأعيان عدداً ممن يروي عنه فقال يروي عنه جماعة أجلاء من العلماء.
ينقل السيد محسن الأمين (قدس سره) في (أعيان الشيعة) عن الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عامل في كتابه (تكملة الرجال) قوله: وقد ناظر في زمان ميرزا اسبند التركماني والي العراق جماعة ممن يخالفه في المذهب وأعجزهم فصار ذلك سبباً لتشيع الوالي مذهب التشيع، حيث ألقى الأمير بعد ذلك خطبة الجمعة باسم أمير المؤمنين وأولاده المعصومين(عليهم السلام)، وقد وقعت تلك المناقشة عام(836هـ) بعد أن سقطت الدولة الجلائرية باحتلال الأمير اسبان للحلة في ذلك العام.
من كرامات ابن فهد الحلي ( رضوان الله عليه)(6
كان العلامة ابن فهد (قدس سره ) من أولياء الله وعباده الصالحين وقد حباه الله بكرامات عديدة :فكانت باب الروضة الحسينية تفتح له عندما كان يتشرف لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) والتهجد في نصف الليل، وقد رأى أحد المؤمنين العلامة المجلسي قدس سره وبجانبه جميع علماء الشيعة ولم يرَ ابن فهد الحلي قدس سره فسأل عنه، فقالوا: إنه ليس في زمرة العلماء بل حشر في زمرة الأنبياء (عليهم السلام)، قال المؤلف الحكيمي: ان الحديث مفسر بان العلماء مقصود منهم الأوصياء الاثنا عشر بعد رسول الله هؤلاء أفضل من أنبياء بني إسرائيل كما يدل عليه أحاديث أخر انه قال تعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم علماء إلى غير ذلك.
هذا واقع شرح الحديث، ولكن يتبادر بالخاطر من العلماء إطلاقه على الفقهاء، ولأجل هذا سألوا ابن فهد الحلي فأنت كيف منهم تثبت لنا الافضلية؟ قال لهم: ماذا تريدون الان؟ قالوا له: من أنبياء بين إسرائيل أبرزهم موسى ابن عمران (عليه السلام) فكان له معاجز أبرزها العصا، عندها رماها أصبحت ثعبانا فهل أنت قادر على مثل ذلك، قال: بلى، فرمى الشيخ ابن فهد الحلي المسحاة التي كانت بيده ويحرث بها الأرض أمامهم فصارت ثعبانا واخذ يحمل عليهم فسلموا عليه بالأمان واستغاثوا به، فعند ذلك قبض عليه وصار مسحاة في يده بصورته الأولى، فاعترفوا له وقالوا: هذا كعمل موسى (عليه السلام)، ولكن حدثنا وعلمنا كيف الأفضلية؟ فقال: ان موسى (عليه السلام) ما مسك على العصا الا بعد ان نودي من السماء (قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأولَى) ولكني مسكت على المسحاة بغير نداء سماوي فاعترفوا له بحقانيته, وتفسير الحديث عمليا. وقيل: بعضهم ما كانوا من المسلمين فأصبحوا من المسلمين, وبعضهم ما كانوا من الموالين لأهل البيت فتشيعوا ببركات الشيخ, واعترفوا بكل ما يعترف به الشيخ ابن فهد الحلي من مذهب الحق لأهل البيت الاثني عشر (عليهم السلام) بهذه الحادثة، يقول المؤلف: (الحكيمي) لقد سمعت هذه الطريفة اكثر من مرة ومن اكثر من شخص من خطباء المنبر ومن مشايخنا المؤمنين وليس ببعيد (ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) والله العالم بحقائق الامور.
أساتذته
تتلمذ الشيخ ابن فهد على يد كبار العلماء والفقهاء وروى عنهم أبرزهم:
1 ــ الفاضل مقداد بن عبد الله السيوري.
 ــ الشيخ علي بن الخازن الفقيه الحائري
 ــ السيد مرتضى النسابة الحسيني النجفي.
 ــ ابن المتوج البحراني
 ــ علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي
 ــ جمال الدين ابن الأعرج العميدي
وهؤلاء كانوا من أجلاء تلامذة الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي 
تأسيس حوزة كربلاء
قدم ابن فهد الى كربلاء ليؤسس مرجعية كبيرة ومركزاً علمياً كبيراً بعد أن انحسر دور جبل عامل باستشهاد الشهيد الأول محمد بن مكي, فانتقلت بانتقال ابن فهد المرجعية الدينية والعلمية الشيعية إلى كربلاء.
عُرف ابن فهد بغزارة العلم, والورع, والتقوى, والزهد حتى عدّه البعض من المتصوفين, وفي الحقيقة أن العلماء الأفذاذ أمثال ابن فهد الحلي لم يكونوا متصوّفة بمعنى الاصطلاح الحالي بل كانوا خالصين لله بعيداً عن ملذات الدنيا كما يقول السيد محسن الأمين في بيان رده على هذا القول:
فالتصوف الذي ينسب إلى هؤلاء الأجلاء مثل ابن فهد, وابن طاووس, والخواجة نصير الدين الطوسي, والشهيد الثاني, والبهائي وغيرهم, ليس إلّا الانقطاع إلى الخالق (جل شأنه), والتخلي عن الخلق والزهد في الدنيا والتفاني في حبه تعالى) (7
مناظراته


حفلت الفترة التي عاشها ابن فهد بالتقلبات السياسية, وظهور التيارات الفكرية والدينية المنحرفة, وظهور البدع والضلالات فعاصر ابن فهد سقوط الدولة الجلائرية فكان من الطبيعي أن يرافق هذا السقوط ظهور الفتن فكان ابن فهد أمام مسؤولية كبيرة في الدفاع عن الإسلام ومذهب أهل البيت (ع), فقد انعكست تلك الأحداث والاضطرابات على الحلة وكربلاء كونهما مدينتين مهمتين من مدن الشيعة.
فبعد سقوط الدولة الجلائرية عام (835هـ) والتي كانت تتخذ من الحلة مقراً لها, وكان يحكمها حتى هذا التاريخ حسين بن علاء الدولة الجلائري وهو آخر حكام هذه الدولة, تولى الميرزا إسـﭘند (أسـﭘان) بن قرا يوسف التركماني العراق عام (836هـ), وهو حاكم سني عسكري فطلب من علماء الشيعة مناظرة علماء السنة, فكان على ابن فهد وهو زعيم المدرسة الشيعية أن يتصدى لهذه المناظرة ورد شبهات الخصوم والتغلب عليهم في بيان حقيقة عقائد الشيعة وأحقيتها, فأظهر في ذلك جدارة أفحمت الخصم مما دعى الحاكم (أسـﭘان) إلى التشيع وإلقاء خطبة الجمعة باسم أمير المؤمنين وأولاده المعصومين (ع) وضرب السكة باسم الإئمة الإثني عشر (ع
كان ذلك عام (836هـ) وقد نقل السيد محسن الأمين تلك الحادثة عن الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عامل قوله:
وقد ناظر ـــ أي ابن فهد ــ في زمان ميرزا أسـﭘند التركماني والي العراق جماعة ممن يخالفه في المذهب وأعجزهم فصار ذلك سبباً في تشيع الوالي) (8
لقد كان ابن فهد مدركاً للمسؤولية التي كانت تقع على عاتقه في مثل هذه المواقف, وكان أميناً على الشرع, مؤمناً بعقيدته, مستعداً للدفاع عنها برباطة جأش, وصلابة إيمان, وكان قوياً في دفاعه وعلى يقين من حجته وبرهانه, بليغاً في بيانه إلى الحد الذي جعل الحاكم السني العسكري أن يستسلم للحجة ويذعن للحق, ليعلن تشيّعه على الناس.
ازدهار الحركة العلمية في كربلاء بعد انتقال الشيخ اليها
ازدهرت كربلاء أكثر بعد تلك الحادثة بالحركة العلمية, ونشطت الدروس والحلقات الدينية, وأصبحت قبلة العلماء والطلاب القادمين إليها من سائر البلدان, وتخرج من مدرسة ابن فهد الكثير من العلماء الذين تصدروا الحركة العلمية من بعده والذين كان لهم شأن كبير على الساحة العلمية والفقهية يروون عنه أحاديثه وعلمه وأبرز هؤلاء العلماء:
 ــ الشيخ حسن بن يوسف الكركي العاملي.
 ــ الشيخ علي بن العاملي العيناثي.
 ــ الشيخ علي بن هلال الجزائري.
 ــ الشيخ عبد السميع الأسدي الحلي.
 ــ الشيخ الحسين بن راشد القطيفي.
 ابن فهد في عيون العلماء
حاز الشيخ ابن فهد الحلي مكانة كبيرة في التاريخ الشيعي لعلمه وزهده وأثنى عليه كل من ترجم له من أعلام الشيعة وهذه بعض الأقوال فيه:
 ــ الزاهد العارف… وكتب الفاضلين الجليلين: العلّامة وابن فهد قدس الله روحهما في الاشتهار والاعتبار كمؤلّفيها. (9
 ــ فاضل عالم ثقة صالح زاهد عابد ورع، جليل القدر. 
 ــ الفاضل العالم العلّامة الورع
ـ فاضل فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقي نقي 
ــ الشيخ الأفخر الأجلّ ، ، برهان المؤمنين، قدوة الموحّدين، فارس مضمار المناظرة مع المخالفين والمعاندين، أُسوة العابدين، نادرة العارفين والزاهدين (9
 ــ له من الاشتهار بالفضل والاتقان والذوق والعرفان والزهد والأخلاق والخوف والاشفاق، وغير أولئك من جميل السياق ما يكفينا مؤنة التعريف وقد جمع بين المعقول والمنقول والفروع والأصول والظاهر والباطن والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع ويكمل (10
تلبية نداء ربه
توفي العلامة ابن فهد الحلي (سنة 841هـ )وهو في( 85) من العمر بمدينة كربلاء المقدسة، ووري جثمانه الطاهر، في شارع قبلة الامام الحسين (عليه السلام) على بعد 200م تقريبا من الروضة الحسينية المقدسة، محل دفنه هو بستان عائدة اليه كان قد اشتراها وعمل بها وتعرف ببستان ابن فهد،قرب المخيم الحسيني، وقد أصبح منارا تهوي النفوس ليه، وقبس ينير، وكما تنظرون ايها الاحبة اصبح قبرة مدرسة علمية ومقرا لحوزة كربلاء المقدسة وقد خلدت بأخلاقه وادبه مع الحسين (عليه السلام) وانتم الان تجلسون في داره وتغرفون من بحر علمه واخلاقه صدق عليه القول كن مع الحسين يكن كل شيء معك، فقد روي انه لما اخبر النبي (صلى الله عليه وآلة وسلم) ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين(عليهم أفضل الصلاة والسلام) وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة (عليها السلام) بكاء شديدا وقالت ك يأبه متى يكون ذلك ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآلة وسلم) يا فاطمة أن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة، فإذا كان يوم القيامة تشفعين انتِ للنساء وأنا اشفع للرجال، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة، يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة الا عين بكت على مصاب الحسين فإنها (ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) بنعيم الجنة(11.


....................................................................


1الهوامش والمصادر
1 ــ أعيان الشيعة ج 3 ص 147
 2ــ نفس المصدر والصفحة
 3ــ تكملة الرجال
 4ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة
 5ــ العلامة المجلسي / بحار الأنوار
 6ــ الشيخ الحرّ العاملي / أمل الآمل
 7ــ الشيخ عبد الله الإصفهاني / رياض العلماء
 8ــ الشيخ يوسف البحراني / لؤلؤة البحرين
 9ــ الشيخ أسد الله التستري الكاظمي / مقابس الأنوار
10 ــ أحمد الموحدي القمي / مقدمة كتاب عدة الداعي ص 5
11ــ محمد رضا الحكيمي /تاريخ العلماء ص31ـ32

                           

 اعداد البحث : حسين الحسيني