استحدث قسم الزينة والتشجير التابع للعتبة الحسينية المقدسة وحدة مختصة بزراعة زهور القطف خصصت لها مساحة من الأرض نصبت عليها بيوت زجاجية جهزت بكافة الوسائل التي يحتاجها النبات من ناحية التبريد والإضاءة والرطوبة والأسمدة والمبيدات لإنتاج أشجار وازهار القطف الدائمية المستمرة. وقال المهندس الزراعي (محمود حمزة حسن الشريفي) مسؤول وحدة المشاريع في قسم الزينة والتشجير ان مشروع زهور القطف الذي ضم لمشتل العتبة الحسينية المقدسة يعد من المشاريع الفريدة بل الأول من نوعه في العراق. وأضاف ان زهور القطف تكون مخصصة للأكاليل التي توضع اعلى ضريح الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، ومنها يخصص للمشاركة في المهرجانات والمؤتمرات التي تقام داخل العتبة المقدسة وخارجها، مبينا ان الفائض منه يتم استثماره وبيعه بأسعار زهيدة جدا "مشيرا ان" الغرض من التوسعة التي شهدها المشتل جاءت بالدرجة الأولى للقضاء على البطالة وتشغيل اليد عاملة. وتابع الشريفي ان البذور المستوردة المهجنة هي من أصول أمريكية وفرنسية ويابانية، يتم زراعتها وتكاثرها داخل المشتل، وتكون خالية من الإصابات ومعالجة كيمياوياً وتكون إما استثمارية او استهلاكية لأقسام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، إضافة الى استيراد مجموعة من الأشجار من الدول العربية كشجرة "الالبيزا" فهي تتكاثر بالبذور و"الكينوكاربس" و"الكينو" كويتية الأصل والمنشأ يتم إكثارها في المشتل، إما الأخيرة تستخدم في الأرصفة والحدائق العامة. وأشار الشريفي ان عمل المشتل متميز من ناحية تجهيز وإنتاج وتبديل وإدامة الاشجار والاوراد في الصحن واقسام العتبة الحسينية فضلا عن الاستثمار داخل المشتل، موضحا ان للمشتل استثمارات واسعة من بينها تجهيز الدوائر الحكومية كدائرة البلدية والزراعة في المحافظة، وأيضاً الحدائق الاستثمارية الى جانب تجهيز كليات وأقسام جامعة كربلاء أحمد القاضي تحرير: ولاء الصفار