اقامت المدرسة الحسنية للعلوم الدينية مساء امس مجلس عزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق علية السلام حيث ارتقى المنبر سماحة السيد مظهر هاشم الحسيني ارثى في كلامه محاظرة اخلاقية قيمة تنص على سيرة الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام و تحدث بشكل مختصر عن سيرته وحياته التي اشتهرت بنشر علومه التي رسمت المسار الصحيح للامة الاسلامية والانسانية جمعاء و التي ما زالت آثارها باقية حتى الآن، وما نشهده اليوم من الحوزات العلمية والنظريات العلمية في الطب والكيمياء والفيزياء والفلك هي امتداد لتلك الحوزة العلمية العظيمة، ومن تراث ذلك الإمام الهمام. كما تطرق بكلامه ان الإمام الصادق عليه السلام هو صاحب المدرسة العظيمة التي مدت جذورها عمق التاريخ وبقيت مباركة طيبة، أصلها راسخ في الأرض وفروعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها وصاحب هذه المدرسة وحده موسوعة علمية، تقف وراء طاقاته التكوينية المتينة أسباب جليلة ساهمت جميعها في شحن المعارف الواسعة إلى فكره المركّز، وإرادته المعتصمة بالمران الأصيل وفي الختام قام المعزون بختم مجلس العزاء بقراءة الابيات الشعرية و القاصائد الحسينية والدعاء بتعجيل ظهور صاحب الامر الامام الحجة المنتظر (المهدي) عجل الله فرجه الشريف , ونصرة المذهب والحشد الشعبي على اعداء الدين والاسلام .