الأربعاء ٠٤ كانون الأول ٢٠٢٤

(أنا لا أقرأ بصمت) مسرحية فكرية ثقافية حاججت باسقاطاتها الممسرحة زيف كتبة التاريخ


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1418

قدمت فرقةُ الكفيل المسرحية التابعة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، عملها المسرحي الذي حمل عنوان (أنا لا أقرأ بصمت) ضمن فعالياتُ مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافيّ السنوي الأوّل من تأليف المستبصر الفلسطيني (باسل بن خضرة)،وإخراج الأستاذ (حسين العبادي). تمحورت أحداث المسرحية التي هي عبارة عن محاججة فكرية ارست اسقاطاتها حول التاريخ وكيف تمّ تزييفه من قبل كتّابه من وعّاظ السلاطين، وكيف غُيّبت منه العديد من الحقائق التاريخية وبالأخصّ ما يتعلّق بأئمة أهل البيت(عليهم السلام) وما جرى على محبّيهم وأتباعهم، وتجري الأحداث الحوارية بين كتب التأريخ وقارئي هذه الكتب وتجري مناقشةٌ بطريقةٍ درامية أبدع المخرج في إخراجها وإظهارها بآليةٍ غاية في الروعة والجمال أعجبت كلّ مَنْ شاهد فصولها. ليستمرّ الحوار والمناقشة وتوجيه خطاب للمؤرّخين السلطويّين الذين قاموا بدسّ السمّ وحرفوا بوصلة التأريخ وأحداثه وصولاً الى واقعة الطفّ الخالدة وكيف وُصِفَ الإمام الحسين(عليه السلام) –كما يدّعي المؤرّخون-بأنّه خرج على إمام زمانه الفاسق يزيد. ثم أبحر المؤلّف وبرؤية المخرج الواسعة الى إمكانية تواجد مثل هكذا مؤرّخين في عصرنا هذا وكيف سيقومون بحرف وتشويه الحقائق التي نعيشها منها جريمة (سبايكر) وحادثة إعدام الشهيد (مصطفى العذاري)، لكون أنّ أسلاف هؤلاء موجودين . يذكر ان الكاتب الفلسطيني المستبصر (باسل بن خضرة ) هو احد الكتّاب المسرحيّين المشهورين وله العديد من المؤلّفات ذات المنحى الأدبيّ الممسرح، سخّر جميع كتاباته ومؤلّفاته لخدمة مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وما وجده في هذا المذهب بعد استبصاره. تحرير ومتابعة /حيدر عاشور العبيدي