السبت ٢١ أيلول ٢٠٢٤

المرجعية الدينية العليا تدعو لاستبدال خطط المعركة من الدفاع الى الهجوم لتطهير جميع اراضي العراق من الارهابيين


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1362

دعت المرجعية الدينية العليا في النجف اليوم الجمعة، القوات الامنية الى استبدال خطط ادارة المعركة التي تعتمد على الدفاع فقط من دون المبادرة الى الهجوم، فيما حذّر من قادة امنيين يساعدون على \"انكسار\" من تحت امرتهم وانسحابهم من المناطق والمدن التي تشهد قتالا مع تنظيم داعش الارهابي، داعية الجهات المعنية الى ضرورة تغيير هؤلاء القادة بآخرين كفوءين ومهنيين. وقال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف في 3/شعبان/1436هـ الموافق 22/5/2015م ما نصه \"في الوقت الذي نشدد على ان يكون جميع القادة السياسيين والعسكريين والامنيين اكثر انتباهاً لما يجري من امور في البلد نود ان نبين بعض النقاط المهمة والذي يحتاج بعضها الى اجراءات حقيقية وسريعة وهي امور ثلاث الأمر الاول: ان زمام المبادرة لابد ان يبقى دائماً بيد القوات المسلحة والاخوة المتطوعين والعشائر الغيورة فان الايام الماضية وما قبلها كان واضحاً في بعض المناطق ان البناء كان على الدفاع اكثر منه للهجوم وهذا يمكّن العدو من ان تكون المبادرة بيده وهو عامل سلبي في طريقة ادارة المعركة لذلك لابد من وجود خطة حكيمة ودقيقة تضع استراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية مخلصة ورسم خارطة لحل المشاكل الامنية والعسكرية والبدء بتطهير جميع اراضي العراق من الارهابيين.داعيا الى ضرورة الاستفادة من العقول العسكرية التي لها الخبرة الكافية في هذا المجال وهي موجودة ومتميزة لتقديم خدماتها فلابد للجهات ذات العلاقة ان تستعين بها لأن ذلك ضروري للانتصار في هذه المعركة التي يخوضها الشعب العراقي ضد الدواعش الارهابيين. ومن خلال الامر الثاني فقد بين السيد الصافي بقوله ان ما حدث في الايام القليلة في بعض مناطق العراق لم يكن قتالا ً شديداً، فإنه قد حدث ما هو اقوى منه وكانت الغلبة للجيش والاخوة المتطوعين لكن الذي حدث اخيراً هو التأثر في الاشاعة بطريقة ادّت الى تصوير الوضع اكثر من حجمه الطبيعي وقد اثّر ذلك على نفسية بعض المقاتلين ان الحرب النفسية سلاح من اسلحة المعركة ويجب التعامل معه بمهنية عالية ولابد من ان تتهيأ جميع انواع التعبئة اللازمة لها\". واضاف \"ان بعض القيادات العسكرية وللاسف الشديد يساعد على انكسار من معه في المعركة ربما بسبب عدم قناعته بها او عدم وطنيته او بساطة تفكيره بحيث يصدق الاشاعة مما يجعل وجوده على رأس مجموعة كبيرة عرضة للخطر عليها،مشدداعلى ضرورة فرز الاشخاص من خلال الاحداث واستبدال غير الكفوء وغير المهني والذي لا يتمتع بالشجاعة اللازمة يستبدلون بآخرين اولي بأس شديد لا تأخذهم في الله لومة لائم. وبين ممثل المرجعية ان الدماء العزيزة التي تُراق لابد ان تزيد من العزيمة والقوة، ان الاشاعة سلاح فتاك لابد من التعامل معه بحذر ولعلّ من جملة اسباب تصديق الاشاعة هو عدم وجود القيادات العسكرية في ميدان القتال اذ لو كانوا موجودين لما انطلت عليهم هذه الحيل الجبانة وعليه لابد من التاكيد على هذا الامر وحضور القادة العسكريين في ميادين المعارك على ان حركة العدو جيئة ورواحا ومعرفة مكاننه لم تعد امراً عسيراً وبالامكان التاكد منها من خلال الاجهزة الاستخبارية الموثوقة بعيداً عن الاشاعات غير الواقعية. وعن الامر الثالث فقد قال السيد احمد الصافي بما نصه \"ان الاخوة المتطوعين الذين لا زالوا في ساحات القتال واعطوا دماءاً زكية هم يدافعوا عن العراق بأسره لأن الخطر عندما يداهم محافظة معينة او منطقة خاصة فهذا لا يعني ان اهل المنطقة هم المتضررون فقط بل الخطر على البلاد جميعاً.. وهم خلال الاشهر الماضية اثبتوا انهم يقاتلون بقوة لطرد الارهابيين من جميع بلادنا مكنّهم الله تعالى من ذلك.،داعيا من السياسيين توحد مواقفهم تجاه من يدافعون عن البلد بل يكون لزاماً عليهم ان يساعدوهم بكل ما يمكن فالذي يبذل دمه في سبيل وطنه وشعبه ومقدساته يستحق ان يُدعم معنوياً ومادياً فان هذا تاريخ يطرّز بأحرف من نور على جباههم فهم قد تركوا الاهل والاولاد والديار وامتثلوا واجبهم الوطني والاخلاقي والديني من اجل تطهير البلاد مع ما هم عليه الان من قلة المال والسلاح، هؤلاء يستحقون الاكرام اللائق من جميع الساسة.. واضاف \"على الاخوة الساسة ان يعوا ان البلد في خطر حقيقي وهؤلاء الاخوة بذلوا دمائهم فهم ليسوا في نزهة او رحلة ترفيهية..عليهم ان يقدروا ذلك والسياسي الذي يشكك ذلك عليه ان يراجع نفسه مبينا ان على السياسيين ان يجتمعوا على خطاب واضح ورؤية مشتركة في الحفاظ على امن وسيادة ووحدة العراق وان لا تكون اختلافات وجهات النظر مانعة عن ادراك المخاطر الحقيقية للبلاد..وفق الله الجميع لخدمة البلد ومتّعنا ببلد آمن وبرعاة يحفظون حرمة هذا البلد ونسأل الله تعالى ان يرينا فيه كل خير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.