الثلاثاء ٠٣ كانون الأول ٢٠٢٤

المرجع السيستاني يدين اعتداءات الاعظمية ويدعو لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية وفق المعايير والضوابط المهنية الدولية


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1407

ادانت المرجعية الدينية العليا الاعتداءات التي حصلت في منطقة الاعظمية ليلة الاربعاء الماضية واشادت بالاجراءات السريعة التي تصدت من خلالها القوات الامنية لتطويق الاحداث الاخيرة بالاعظمية،، كما دعت الى وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية في ضوء المعايير والضوابط المهنية للمؤسسات العسكرية في سائر الدول\" وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية في 26/رجب الاصب/1436هـ الموافق 15/5/2015م بما نصه في الوقت الذي نعرب فيه عن ادانتنا الشديدة وأسفنا البالغ لما حصل من اعتداءات في منطقة الاعظمية ليلة الاربعاء الماضية... نشير الى ان المأمول من القادة السياسيين ومن وسائل الاعلام التعامل مع مثل هذه الاحداث على مستوى المسؤولية الوطنية والدينية التي تفرضها الظروف الحساسة والاستثنائية للبلد وهو يواجه الارهاب الداعشي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء. واضاف \"ان هناك العديد من الاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها وتستهدف المواطنين الابرياء وتخلّف الكثير من الضحايا بينهم، ويقصد بها الانتقام الاعمى او اثارة الفتنة الطائفية، فيفترض بالجميع ان يتعاملوا مع كل ما يحدث بوعي وحكمة بعيداً عن الازدواجية او الانجرار وراء العواطف،والتشنج في الخطاب الذي يحمل احياناً في مطاويه طابع الاتهام المتسرع نحو عناوين طائفية ويستبطن الاثارة لمكون على مكون آخر. وتابع \"ان حساسية الاوضاع التي يمر بها البلد ولا سيما في المناطق المختلطة التي تعيش فيها مكونات مختلفة من ابناء الشعب العراقي تحتم علينا ان نعمل بكل ما نستطيع للحفاظ على التعايش السلمي المبني على التآلف والانسجام بين هذه المكونات\". كما واشادت المرجعية الدينية العليا بالاجراءات السريعة التي تصدت من خلالها القوات الامنية لتطويق الاحداث الاخيرة فانه امر يبعث على التفاؤل بأن القوات الامنية ستقف بحزم امام أية محاولات لأثارة الفتنة وستتصرف بمهنية تناسب مسؤوليتها الوطنية والدينية. ودعت المرجعية من خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف وتابعته وكالة نون الخبرية الى دراسة الاسباب التي ادت الى سقوط الموصل وبقية المدن بيد عصابات داعش في شهر حزيران من العام الماضي وما اعقبه من تقديم تضحيات عظيمة من ابناء الشعب العراقي واستنزاف الكثير من الاموال والموارد في مواجهة هذه العصابات ودرء خطرها مبينة ان هذه الدراسة تستدعي من الجهات المختصة وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية في ضوء المعايير والضوابط المهنية للمؤسسات العسكرية في سائر الدول، ومن ذلك اختيار القادة الكفوئين الوطنيين لمختلف المواقع بعيداً عن أي محسوبية او مجاملة او انتماء اضيق من دائرة الولاء للشعب والوطن، والعمل على ابعاد التأثيرات السياسية للكتل والاحزاب عن المؤسسة العسكرية بشكل تام. واضاف الشيخ الكربلائي \"من المهم ايضاً ان يأخذ جهاز الاستخبارات حقه من الاهتمام ويبني على اساس مهني صحيح ليتمكن ليتمكن من اداء دورها في نجاح المؤسسة العسكرية كما دعا الى ضرورة ان تبادر جميع القوى التي تقاتل الارهاب في هذه المرحلة بالذات الى تنسيق جهودها وتتعالى عن المصالح الفئوية والشخصية فان هذا من اهم الشروط في نجاحها وانتصارها. كما جددت المرجعية الدينية العليا دعوتها الى تأمين حوائج الجرحى وذوي الشهداء والعوائل النازحة عن مواطنها من قبل ميسوري الحال حيث قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي بما نصه \"تستمر معاناة الجرحى وذوي الشهداء والعوائل النازحة عن مواطنها، وفي ظل عدم قيام المؤسسات الحكومية بتأمين حوائج هذه الشرائح بالشكل المطلوب فانه يجدر بميسوري الحال من المواطنين الكرام ان يستمروا في تقديم العون لهم كما قاموا بذلك خلال الشهور الماضية، اداءً للمسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية.كما نوصي جميع المواطنين بضرورة التعامل بالحسنى وحفظ كرامة النازحين الذين تركوا ديارهم واموالهم كرهاً ويحنون للرجوع اليها في اقرب فرصة ممكنة – فالله الله في هؤلاء فهم اخوانكم واخواتكم الذين ينبغي ان تحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وتكرهوا لهم ما تكرهون لأنفسكم.