ببالغ من الحزن والأسى وانطلاقاً من قوله تعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب) وتيمناً بقول الإمام الصادق عليه السلام (احيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا )وضمن النشاطات المستمرة لاستذكار مصائب أهل البيت عليهم السلام انطلق ليلة العاشر من محرم الحرام 1436 هـ وبعد صلاتي المغرب والعشاء موكب طلبة العلوم الدينية في كربلاء المقدسة والذي ضم جمع غفير من طلبة العلوم الدينية وأساتذتها الأفاضل وقد تقدم العزاء اصحاب السماحة والفضلاء من حوزة كربلاء المقدسة ، وكما هي العادة كانت بداية انطلاق الموكب من المخيم الحسيني الى حرم أبي الفضل العباس عليه السلام مروراً بمنطقة مابين الحرمين ليكون الختام بمجلس عزاء وقصائد في حرم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وخلال مسيرة الموكب المبارك صدحت حناجر المعزين والمشاركين بالهتافات بقصيدة الرثاء (كربلاء لا زلت كرب وبلا _ ما لقي عندك آل المصطفى ) للشاعر السيد الشريف الرضي رضوان الله عليه وقد حملوا خلال المسيرة الاعلام السوداء والحمراء استشعاراً للحزن وطلب الثأر للشهيد المظلوم سلام الله عليه ولافتات خط عليها (لا يوم كيومك يا ايا عبدلله ) وقد شهد هذا المسير المبارك مشاركة العديد من الشخصيات الحكومية والسياسية والزائرين المعزين بهذا المصاب الجلل وتفاعلهم مع هذه النخبة من الطلبة مستلهمين المواقف والعبر من الامام الحسين عليه السلام ومن واقعة الطف الأليمة وما جرى من ظلم على اهل البيت عليهم السلام .