حذر ممثل المرجعية العليا في كربلاء سماحة السيد أحمد الصافي دام عزه، اليوم الجمعة 1/ذي الحجة/1435هـ الموافق 26/9/2014م، من "التهاون مع الإرهاب"، وأكد أن المعركة تتطلب "رابطة جأش وثبات"، وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف، داعيا ضباط الجيش العراقي إلى أن "يكونوا ميدانيين"، مع الجنود، مطالبا الجهات الحكومية بتحمل مسؤولياتها اتجاه المتطوعين. وقال السيد احمد الصافي دام عزه خلال صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف " حدثت في الايام القليلة الماضية بعض الاخفاقات الامنية والعسكرية مما تسبب باستشهاد وجرح مجموعة من ابنائنا الذين يدافعون عن البلد ضد العصابات الارهابية ونحن في الوقت الذي نشد على ايادي المخلصين من ابناء القوات الامنية والجيش العراقي والاخوة المتطوعين نذكّر بالامور التالية: 1- ان خطر الارهاب والارهابيين مما لا يجوز التهاون اتجاهه ولابد من رص الصفوف وتكاتف القوى الخيّرة من ابنائنا البررة لغرض صد ودفع هذا الخطر وتوفير كل الامكانات المتاحة وتذليل العقبات من اجل تحقيق هذا الهدف. 2- ان المعركة تتطلب رباطة جأش وثبات قدم من قبل افراد الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي والتحلّي بروح الشجاعة والصبر على مقاتلة المجرمين وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف بل القتال بقوة وبسالة اذ ان المهمة مقدسة ونبيلة وهي الدفاع عن العراق العزيز وعن العراقيين جميعاً بلا فرق بين قومياتهم وطوائفهم لذا فلابد ان تضعف الهمم ولا تمل النفوس فقليل من الصبر ومن الجهد ومن المرابطة يتبعها نصرٌ ان شاء الله تعالى.. ومن كانت معركته مقدسة لابد ان تكون معنوياته قوية وعالية وروحه لا ترهب ولا تعرف للجبن مكانا.. 3- على الاخوة الضباط خاصة ومن جميع الاصناف وجميع الرتب ان يكونوا ميدانيين ومع اخوتهم الجنود والمراتب يعيشون معاناتهم ويحملون همومهم ويدافعون معهم ويعززون معنوياتهم فمن الواضح ان القائد كلّما كان ميدانياً كان أقدر على اتخاذ القرار المناسب وهنا نؤكد ايضاً على اهمية التفاعل مع المعلومة الدقيقة اذ قد يؤدي اهمالها الى مآسي كبيرة مع التشديد على عدم التهاون مع كل من يثبت تقصيرهُ مهما كان موقعه خصوصاً اذا كانت هذه المقصرّية سبباً لشهادة بعض ابنائنا الاعزاء او جرحهم او غير ذلك من قبيل الاهمال في ايصال المؤن اللازمة لاستدامة القتال من مأكل ومشرب وسلاح.. ان بعض المعلومات التي تصل الينا يومياً تؤكد وجود بعضاً وان كان قليلا ً من الذين لم يتحملوا المسؤولية بشكل يتناسب مع جسامة ما نعيشه من واقع خطر وهذا بنفسه شيء خطير لابد من معالجته.. 4- على الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤوليتها اتجاه الاخوة المتطوعين الذين هبّوا للدفاع عن البلد منذ اشهر ولا زالوا وتوفر لهم ما يحتاجونه من خلال القنوات القانونية الرسمية وعدم بخس حق كل من قاتل ويقاتل في سبيل الدفاع عن البلد اذ اننا نعلم ان اعداد كبيرة من الاخوة المتطوعين لم تنظم امورهم الى الآن من قبل الجهات المعنية بشكل يحفظ لهم حقوقهم وحقوق عوائلهم فضلا ً عن تأخر المساعدات العسكرية والمادية لهم وهذا التأخر لا نجد له مبرراً اصلا ً فهؤلاء الاخوة اعطوا كل ما عندهم وبذلوا الغالي والنفيس وتركوا عوائلهم وهبّوا للدفاع عن حياض العراق جنباً الى جنب مع اخوتهم في القوات المسلحة لذا كان واجباً على الدولة ان تنهض برعاية امورهم وقد سمعنا وعوداً من اكثر من جهة لكن الى الان لم يتحقق الا الشيء اليسير مع انه أمر في غاية الاهمية " ..