الثلاثاء ٠٣ كانون الأول ٢٠٢٤

مشتركي دورة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) القرآنية يزورون العتبة الحسينية المقدسة ..


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1412785674

أقيم لنخبة من موظفي الدوائر الحكومية في المحافظة برنامج زيارة وضيافة للعتبة الحسينية المقدسة بعد مشاركتهم في الدورة القرآنية الخامسة التي تقيمها لجنة القرآن الكريم في المحافظة وذلك في مبنى المكتبة المركزية العامة .. اشتملت هذه الدورة على دروس في التلاوة مع بعض المحاضرات الفقهية والأخلاقية وذلك بالإستعانة بأساتذة ومشايخ من العتبة الحسينية المقدسة ، وقد تضمنت زيارتهم الإطلاع على مرافق العتبة وزيارة مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) الدينية لأداء الصلاة والإستماع إلى محاضرة أخلاقية ألقاها عليهم مدير المدرسة سماحة الشيخ أحمد الصافي حثهم فيها على ضرورة اغـتنام الوقت وتوزيعه على ساعات اليوم لغرض طلب العلم وتربية النفس قائلاً : إذا عرفنا أن الموظف يقضي ثمان ساعات في وظيفته وثمان للأكل والنوم فأين تذهب البقية ؟ لا بد أن تكون ثلاث ساعات - في الأقل - ضائعة يومياً من حياة الإنسان ، فلو فرضنا أن قلادة ذهب أومال ضاع لأحدكم فقد يعثر عليه بعد حين ، ولكن إذا فاتته فرصة قد لا يوفق لتعويضها ، وإذا كان طلب العلم عسيراً في الماضي فهو اليوم في متناول الجميع فالمدارس والحوزات والإذاعات والفضائيات منتشرة في كل مكان .. كما يجب أن لا تبخلوا بطلب العلم فقد قيل : العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه ، ولا تكفي الشهادة العلمية التي حصل عليها الإنسان بل ينبغي أن يعيش في طلب العلم ، ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (اطلبوا العلم ولو كان في الصين) ، علماً أن قابلية التعـلم موجودة في الإنسان منذ ولادته حتى موته ففي القبر يلقـنونه : إسمع إفهم ، ولولا أن الله تعالى أوجب علينا طلب العلم لم نتعلم وقوله تعالى في الآيات الكريمة (واعلموا) تدل على وجوب طلب العلم ولو بالقدر الذي يعرف الإنسان به واجباته وحقوقه ومسؤولياته .. وعليه يجدر بكم أن تدرسوا الفقه كي تعرفوا ما عليكم من واجبات دينية في عباداتكم ومعاملاتكم ، وأن تتمرسوا على كسب الملكات الأخلاقية ، فالأخلاق ليست عبارة عن دروس فقط إنما هي حسن السلوك مع الآخرين والمداومة عليه ، فقد يتصرف البعض تصرفات يتصورها أخلاقية ولكنها أفعال دونية كما يفعل الشاعر في شعـره ويفتخر بالزنى وغيره ، وكما يعتبر بعض الموظفين - والعياذ بالله - السرقة والإبتزاز شطارة ، وعليه يجب استشعار المسؤولية وأنتم تتقلدون العناوين والوظائف الحكومية لخدمة الناس وأن تراعوا الضوابط الإدارية للحفاظ على النظام العام والضوابط الشرعية في أداء وظائفكم بما ينسجم مع تعاليم الشارع المقدس ، ودعى لهم بحسن العاقبة والتوفيق ..