الثلاثاء ٠٣ كانون الأول ٢٠٢٤

العتبة الحسينية المقدسة:(10) آلآف خريج ودارس من (68) مدرسة دينية


تاريخ الاضافة:-2022-10-09 20:35:27 | عدد الزيارات: 886

كشفت شعبة المدارس الدينية في قسم الشؤون الدينية بالعتبة الحسينية المقدسة انها استوعبت وخرجت الى الان بحدود عشرة الاف طالب وطالبة تلقوا علومهم في (68) مدرسة دينية داخل وخارج العراق واكثرهم من العنصر النسوي واصبح الكثير منهم اساتذة ومبلغين وخطباء منبر حسيني.

وقال مسؤول شعبة المدارس الدينية السيد عباس اللاوندي في حديث لوكالة نون الخبرية ان " شعبة المدارس الدينية تعتبر من الشعب الاساسية في قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة وتأسست في العام 2014 باشراف الشيخ احمد الصافي وتهتم الشعبة بادارة ورعاية المدارس الدينية في مختلف المحافظات وخارج العراق، والفكرة الاساسية كانت بعد العام 2003 حيث ظهرت الحاجة الى احتضان واستقبال الكثير من الشباب الراغبين بالدراسات الدينية ومنها تأسست مدرسة الامام الحسين (عليه السلام) في الصحن الحسيني الشريف  ثم افتتحت لها فروع كثيرة، وفي العام 2014 اوعز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد الكربلائي بتأسيس هذه الشعبة بعد زيادة اعداد المدارس التي وصل عددها الى (25) مدرسة دينية في داخل وخارج العراق، وتطور عمل الشعبة بجميع وحداتها وزاد عدد المدارس حتى وصل الى قرابة (68) مدرسة دينية رجالية ونسائية".

 

واضاف اللاوندي ان " الشعبة تتكون من مجموعة من الوحدات منها وحدة المتابعة والتنسيق التي تعنى بمتابعة نشاطات المدارس من ناحية الادارات والاساتذة والمناهج التي تدرس والامتحانات والحضور والغيابات وتجهيز المدارس بالمناهج الدراسية وبعض المستلزمات التي تحتاجها الادارات في عملها مثل الحواسيب والطابعات والقرطاسية وغيرها، وتنفيذ زيارات ميدانية لمتابعة تلك الامور موقعيا، وكذلك توجد وحدة النشاطات الالكترونية التي تهتم بجميع النشاطات الالكترونية المتعلقة بالدروس الحوزوية والتبليغية ومن اهمها الدراسة المفتوحة والتي تسمى بـ ( الدراسة عن بعد) وهي مدرسة وحوزة مستقلة بذاتها والفكرة ان يتلقى الطلبة الدراسة وهم في بلدانهم بالخارج او محافظاتهم بالداخل دون الاضطرار الى المجيء الى العراق او كربلاء المقدسة، وهي عملية تختزل الوقت والجهد والانفاق ويدرس بهذا النظام طلبة من اوروبا واميركا واستراليا ودول الخليج العربي وايران والهند وتركيا بوقت واحد على دائرة تلفزيونية خاصة وباوقات محددة ويتلقون دروس العلوم الدينية بنفس المناهج المعتمدة في مدارسنا، وتشهد تفاعل الطلبة مع الاساتذة بشكل مباشر، وايضا لدينا مدرسة الامام الحسين وموقع الامام الحسين (عليه السلام) وهي من المواقع العلمية والمرجعية التي اصبحت تمثل مرجعا علميا لطلبة الدراسات الحوزوية وغيرهم ممن يبحث عن العلم وبالرغم من حالة العزوف التي اصبحت جارية حاليا بسبب تحول الناس الى الاجهزة اللوحية الذكية لكن مع ذلك نرى هذا الموقع يشهد كثرة واضحة بالدخول اليه".

واستمر اللاوندي بذكر الوحدات في شعبته بالقول " لدينا ايضا وحدة المراكز الدينية التي تختص بمراكز تقدم تنشر الثقافة الدينية عبر معلومات دينية مبسطة بلسان عصري وبشكل ميداني عن طريق الحضور الى المناسبات او المسابقات والفعاليات التي يمكن بواسطتها ان ننقل المعلومات الدينية والعقائدية والاخلاقية والتربوية الى جميع المحتاجين لها من ابنائنا، وتوجد ايضا وحدة الذاتية والمالية وهي تنظم عمل الشعبة ماليا عبر المخاطبات واستلام الاموال وتوزيعها وتصفية الوصولات وعمليات شراء الاحتياجات، وتشمل مدارس الشعبة مدرستين خارج العراق واحدة في اندونيسا والاخرى في الدنيمارك تضم اكثر من مئتي طالب وطالبة من اعمار (15) عاما فما فوق واكثرهم من الاناث ويديرها مهاجرين عراقيين وعرب ممن تلقوا العلوم الدينية ولدينا طلبات لتأسيس مدارس جديدة في عدد من البلدان العربية والاسلامية والاجنبية الا انها تحتاج الى انفاق مبالغ على الايجارات وفواتير الكهرباء والماء وغيرها وهي لا تتوفر حاليا".

وتابع بالقول "اما في الداخل فيمكن القول ان ثلثي المدارس الدينية خاصة بالنساء بالرغم من قلة خروج المرأة لكنهن اصبحن مبلغات ويجبن على الاستفتاءات الشرعية في الزيارات المليونية كما اصبح الكثير من طلبتنا خطباء منبر واساتذة ومنهم التحقوا بالمدارس الدينية في النجف الاشرف، ونقدم للطلبة والاساتذة مخصصات النقل ونزودهم بالقرطاسية والحواسيب والطابعات ومخصصات مالية لكل الطلبة الا ان ضغط النفقات العام وسياسة التقشف التي اضطر البلد لاتخاذها قبل سنوات اجبرتنا على ايقاف مخصصات المخصصات المالية عن الطلبة فقط، ونستطيع القول ان تلك المدارس خرجت بحدود (10) الاف طالب وطالبة واصبح الكثير منهم اساتذة ومبلغين وخطباء منبر وطلبة حوزات دينية وبينهم الكثير من حملة شهادة البكلوريوس، وكذلك الملاك التدريسي الذي يصل عدده الى (400) مدرس من الجنسين بينهم الكثير من حملة الشهادات العليا من الماجستير والدكتوراه الذين ادخلناهم بدورات تطويرية متعددة واثمرت عن كثير من الايجابيات".

 

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة