الثلاثاء ٠٣ كانون الأول ٢٠٢٤

الخواجة نصير الدين الطوسي


تاريخ الاضافة:-2022-06-08 16:09:13 | عدد الزيارات: 2238

                                                                                                                               الخواجة نصير الدين الطوسي

 

نصير الدين الطوسي (597 ــ 672 هـ) فيلسوف ومتكلم شيعي في القرن السابع الهجري. ألّف الخواجة الكثير من الكتب والرسائل العلمية في مواضيع مختلفة، منها في علم الأخلاق، والمنطق، والفلسفة، والكلام، والهيئة والرياضيات، والنجوم، ومن أهم مؤلفاته في هذه العلوم هي، أخلاق ناصري، وأوصاف‌ الأشراف، وأساس الاقتباس، وشرح الإشارات، وتجريد الاعتقاد، وجامع الحساب، وكتابه المشهور بـ زيج الإيلخاني، والتذكرة في علم الهيئة. كما أسس مرصد مراغة ومكتبتها التي توفر فيها أكثر من 400.000 كتاب.

يُعتبر الخواجة من الذين احيوا الفلسفة، ومبتكر المنهج الفلسفي في الكلام الشيعي، وقد درس عنده كبار علماء الشيعة، منهم: العلامة الحلي، وابن ميثم البحراني، وقطب الدين الشيرازي.

محمد بن محمد بن الحسن، المعروف باسم نصیر الدین الطوسي ولد في 11 جمادى الأولى سنة 597 هـ في مدينة طوس، ولقب بالطوسي نسبة إلى مسقط رأسه.[1] درس في طفولته القرآن الكريم، والنحو، والصرف، ومن ثم درس مقدمات الرياضيات عند كمال الدين محمد حاسب، ودرس الفقه والحديث عند والده وجده الذي يُعد من فقهاء ذلك العصر ومحدثيه.[2] ومن أساتذته الآخرين خاله نور الدين علي بن محمد الشيعي الذي كان من العلماء، ويذهب بعض المؤرخين أنَّ الخواجة تعلم عنده مقدمات المنطق والحكمة.[3]

بعد وفاة والده، انتقل الطوسي من طوس إلى نيشابور التي كانت في ذلك الوقت مجمع العلماء والطلاب.[4] درس كتاب الإشارات في الفلسفة لابن سينا عند فريد الدين الداماد وكتاب القانون في الطب عند قطب الدين المصري.[5] وحضر حلقة درس سراج الدين القمري، وأبو السعادات الأصفهاني وآخرون غيرهم.[6] كما لقي فيها فريد الدين العطار.[7] كما درس عند كمال الدين بن يونس الموصلي الذي برع في معظم العلوم وخاصة في الرياضيات. ودرس قسما من كتاب غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع لابن زهرة في أصول الفقه.[8]

التواجد في القلاع الإسماعيلية

بعد الغزو المغولي على إيران والاضطرابات التي حصلت في منطقة خراسان تجول الخواجة نصير الدين الطوسي لبعض الوقت في مدن مختلفة حتى ذهب إلى قهستان بناء على دعوة من قبل ناصر الدين المحتشم حاكم القلاع الإسماعيلية في خراسان،[9] وهناك بناء على طلب ناصر الدين ترجم كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق لابن مسكويه الرازي إلى اللغة الفارسية، وكتب كتاب باسم ناصر الدين، وعرف بكتاب أخلاق ناصري وتاريخ تأليفه من سنة 630 هـ إلى 632 هـ، [10] وكتب الرسالة المعينية وهو كتاب في علم الهيئة، باسم أبو الشمس معين الدين بن ناصر الدين المحتشم.[11] تعتبر القلاع الإسماعيلية هي الوحدة التي استطاعت مقاومة الحملات المغولية، حيث صمدت هذه القلاع سنوات ولم تستسلم، بينما كانت باقي مدن خراسان ومنها نيشابور قد سقطت في أيدي المغول.[12]

بلغ علاء الدين محمد زعيم الإسماعيليين نزول الطوسي على واليه ناصر الدين، وعرف مقدار ما يستفيد من معارفه فطلب منه الحضور عنده فمضى مع ناصر الدين إلى قلعة ميمون دز فاستقبله الزعيم الإسماعيلي استقبالا خاصا يليق مع منزلته. ثم انتهت حياة علاء الدين قتلا بيد أحد حجابه فتولى امر الإسماعيليين بعده ابنه الأكبر ركن الدين خورشاه، وظل الطوسي مع ركن الدين في قلعة الموت حتى استسلام ركن الدين للمغول في حملتهم الثانية بقيادة هولاكو.[13]

يعتقد بعض المؤرخين أنَّ وجود الخواجة وإقامته في القلاع الإسماعيلية لم يكن بإرادته، بل أُجبر على ذلك؛[14] ومع ذلك، يعتقد آقسرائي في مسامرة الاخبار أنَّ الخواجة الطوسي كان الوزير المطلق لدى الإسماعيليين وأنه بلغ عندهم رتبة أطلقوا فيها عليه لقب أستاذ الكائنات،[15] والذين يعتقدون أنّ الخواجة أُجبر على الحضور عند الإسماعيليين وقد سجن في قلاعهم، واستدلوا على ذلك بأنه كتب في آخر كتابه شرح الإشارات أنَّ حياته كانت صعبة وقاسية.[16]

الخواجة وهولاكو خان المغولي

بعد الغزو المغولي الثاني بقيادة هولاكو واستسلام القلاع الإسماعيلية، ذهب الخواجة مع هولاكو إلى بلاطه الملكي.[17] ذكر السيد محسن الأمين، أنَّ الطوسي أصبح في قبضة هولاكو ولم يعد يملك لنفسه الخيار في صحبته فعزم منذ الساعة الأولى أن يستغل هذا الموقف لانقاذ ما يمكن انقاذه من التراث الاسلامي المهدد بالزوال، وأن يحول دون اكتمال الكارثة النازلة والبلاء المنصب وقد استطاع بحنكته أن ينفذ خطته وقد بلغ من احكام أمره وترسيخ منهجه أن الدولة التي أقبلت بجيوشها الجرارة لتهدم الإسلام وتقضي على حضارته أنتهى أمرها بعد حين إلى أن تعتنق هي نفسها الإسلام.[18] كان الطوسي مع هولاكو في أثناء غزو بغداد سنة 655 هـ.[19]

إنشاء مرصد ومكتبة مراغة

اقترح الخواجة نصير الدين الطوسي على هولاكو بناء مرصد بعد فتح بغداد؛ وبرر ذلك أنَّه ولمعرفته في علم الفلك يمكنه من خلال مراقبة النجوم، أن يخبر الملك بالأحداث المستقبلية التي تجري عليه وعلى نسله.[20] وافق هولاكو على هذا الاقتراح وبدأ بنائه في سنة 657 هـ،[21] وذكر السيد محسن الأمين، اتخذ الطوسي من مرصد مراغة حجة لجمع الجم الغفير من العلماء وحمايتهم من القتل، كما انصرف إلى استخلاص الكتب وجمعها وحفظها.[22] ظل الخواجة يعمل في بناء الرصد حتى وفاته، وسمي الزيج المستنبط من هذا المرصد الزيج الإيلخاني.[23]

 

ومن جملة الإنجازات التي قام بها الخواجة نصير الدين تأسيس مكتبة كبيرة في نفس بناية المرصد الذي أسسه في مراغة، ثم عمد المغول إلى توفير الكتب النفيسة والثمينة التي تمت مصادرتها بأمر هولاكو من مكاتب بغداد، ودمشق، والموصل، وخراسان، ونقلها إلى مكتبة مراغة، وكان الخواجة يرسل موفدين له إلى أطراف البلاد ليشتروا أي كتاب علمي يجدوه هناك، ويبعثوا به إليه، كما كان يشتري هو بالذات أي كتاب يراه نفيساً ومفيداً وتقع يده عليه أثناء أسفاره إلى مناطق أخرى،[24] ويرى بعض المؤرخون أنَّ مكتبة مراغة كانت تتضمن ما يقارب الـ (400000) كتاب.[25] يوجد في مكتبة مرصد مراغة أنواع مختلفة من الكتب الصينية، والمغولية، والسنسكريتية، والآشورية، والعربية قد تم ترجمتها إلى اللغة الفارسية، أتيحت لطلبة العلم وعلماء المرصد. كان المرصد في واقع الأمر عبارة عن مركز علمي يتم فيه البحث والتدريس في مختلف العلوم في ذلك الوقت، مثل الرياضيات، وعلم الفلك، والعلوم الطبيعية.[26]

مذهبه

هناك أدلة كثيرة تُشير إلى أنَّ الخواجة نصير الدين الطوسي كان من الشيعة الإثني عشرية، حيث أشار في أغلب كتبه الكلامية ــ من قبيل كتاب تجريد الإعتقاد ــ إلى إمامة الأئمة الإثني عشر ووجوب عصمتهم.[29] وقد كتب كذلك رسائل خاصة في هذا المجال من جملتها رسالة في إثبات الفرقة الناجية، ورسالة حصر الحق‌ بمقالة‌ الإمامية، ورسالة في الإمامة، والإثني عشرية.[30] مع ذلك في قائمة مؤلفات الخواجة، هناك كتب ورسائل تُنسب إليه تتطابق مع أفكار الإسماعيلية.[31] وقد رفض أغلب علماء الشيعة الإمامية انتساب هذه المؤلفات له، ولكن ذهب بعض المستشرقين أنَّ الخواجة غير مذهبه في فترة وجوده بين الإسماعيليين.[32]

ذهب البعض ــ مستندا على هذه المؤلفات ــ إلى أنَّ الطوسي اعتنق المذهب الإسماعيلي مؤقتاً عندما كان في قلاعهم،[33] ويؤید ذلك أنه بمجرد انهيار قلاع الإسماعيليين والقضاء عليهم أعلن أنه شيعي إمامي إثنا عشري، وذلك يدل على ما كان يكتمه من تقية اتجاه مذهبه.[34]

الحضور في فتح بغداد

ادعى ابن تيمية (661 ــ 728 هـ) وهو من علماء أهل السنة، أنَّ الخليفة العباسي قُتل بأمر من الخواجة نصير الدين الطوسي،[35] إلا أنَّ البعض قاموا بالتحقيق في هذه المسألة ولم يجدوا هذا المطلب عند العلماء الذين سبقوه، واعتبروا هذه الدعوى باطلة وافتراء على الخواجة، والمصادر التي نقلت هذا الأمر بعد ابن تيمية استندت على أقواله.[36]

ويرى بعض المحققين أنَّ حضور الخواجة في فتح بغداد على يد المغول كان عاملا في الحد من النهب وقتل الناس، وبفضل دعمه نجا الكثير من العلماء من الموت.[37]

مكانته العلمية

يعتبر الخواجة نصير الدين الطوسي نظير ابن سينا في العلوم، مع الاختلاف أنَّ ابن سينا كان ممتازاً في الطب، والخواجة كان ممتازاً في الرياضيات.[بحاجة لمصدر] يعتقد البعض أنَّ دفاع الخواجة عن ابن سينا في مقابل الانتقادات التي وجهها الفخر الرازي في كتاب شرح الإشارات، أدى إلى إحياء الفلسفة في ذلك العصر.[38] كما يُعتبر الخواجة مبتكر المنهج الفلسفي في الكلام الشيعي.[39] وذهب الشهيد مرتضى مطهري أنَّ جميع المؤلفات الكلامية بعد الخواجة نصير الدين قد تأثرت بكتاب تجريد الإعتقاد.[40] بحسب بعض الدراسات المعاصرة، فإنَّ الخواجة كان من ناحية شارح ومكمل لما جاء به الفلاسفة والعلماء الذين من قبله، ومن جهة أخرى أصبح نموذجاً يحتذى به العلماء الذين جاءوا من بعده.[41] وقد أشاد به الكثير من العلماء المسلمين وكذلك المستشرقين الغربيين.[42]

تلامذته

بعض تلاميذ الخواجة نصير الدين الطوسي عبارة عن:

العلامة الحلي فقيه ومتكلم شيعي (توفى 726 هـ)، درس الحكمة عند الخواجة الطوسي[43] وشارح كتابه تجريد الاعتقاد تحت عنوان كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد الذي يُعد من أول الشروح على تجريد الاعتقاد وأشهرها.[44]

ابن ميثم البحراني، مؤلف كتاب شرح نهج البلاغة، حكيم، وعالم رياضيات، ومتكلم وفقيه، من تلاميذ الخواجة الطوسي في الحكمة، وأستاذ الخواجة في الفقه.[45]

قطب الدين الشيرازي (توفى 710 هـ)، عندما ذهب الخواجة مع هولاكو إلى قزوين ذهب معه الشيرازي، ومن ثم ذهب مع الخواجة إلى مراغة وأصبح من تلامذته في علم الهيئة، والرياضيات، والفلسفة، والطب. كان يطلق عليه الخواجة (قطب فلك الوجود).[46]

السيد ركن الدين (حسن بن محمد بن شرفشاه علوي)، كان من تلاميذ الخواجة وشارح بعض آثاره.[47]

كمال الدين عبد الرزاق الشيباني البغدادي (642 ــ 723 هـ) المعروف بابن الفوطي، وهو أحد مؤرخي القرن السابع الهجري، ومن مؤلفاته «مجمع الآداب في معجم الألقاب»، و«الحوادث الجامعة»، وكان مدير خزانة مكتبة مرصد مراغة، ومن ثم خازن كتب المكتبة المستنصرية في بغداد.[48]

عماد الدين عبد الله بن محمد الحربوي (643 ــ 728 هـ) المعروف بابن الخوام، برع في زمانه بالحساب والطب، وله من المؤلفات «مقدّمة في الطب»، و«الفوائد البهائية في القواعد الحسابیه».[49]

وفاته

توفي الخواجة في 18 ذي الحجة سنة 672 هـ وهو في بغداد من أجل تنظيم شؤون الأوقاف والعلماء، ولقد وصى بدفنه في حرم الكاظمين،[27]وأوصى بعدم ذكر صفاته العلمية على قبره وأن يكتبوا عليه قوله تعالى: ﴿وکَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَیهِ بِالوَصید﴾[28]

مؤلفاته

ألّف الشيخ نصير الدين الطوسي أكثر من 184 كتاباً ورسالة علمية في مواضيع مختلفة.[50] يعتقد بعض الباحثين أنه وبسبب الإقامة الجبرية في القلاع الإسماعيلة، فقد كتب العديد من كتبه في ظروف معيشية صعبة، حيث ذكر الخواجة في مقدمة شرح الإشارات، أنَّ حياته كانت صعبة وقاسية عند تأليفه هذا الكتاب.[51]

تجريد الاعتقاد: يعتبر هذا الكتاب من الكتب الكلامية التي تدرس في الحوزة العلمية الشيعية منذ تأليفه وإلى اليوم.[52] وهو من الكتب الكلامية الفلسفية، حيث حل فيه الخواجة أبرز المشكلات الكلامية وفق المنهج الفلسفي.[53]

أساس الاقتباس: وهو كتاب منطقي باللغة الفارسية،[54] واعتبر البعض هذا الكتاب من أهم الكتب التي كتبت في المنطق بعد قسم المنطق في كتاب الشفاء لابن سينا.[55]

شرح الإشارات والتنبيهات لابن سينا: يُعتبر هذا الكتاب من المتون الدراسية لحكمة المشاء.[56]

أخلاق ناصري: وهو عبارة عن ترجمة كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق لابن مسكويه الرازي إلى اللغة الفارسية، مع الإضافات. [57]

آغاز وانجام: يدور هذا الكتاب حول المبدأ والمعاد، حيث يتناول فيه الخواجة المسائل التي ترتبط بيوم القيامة، والجنة والنار بطريقة عرفانية.[58]

تحرير أصول إقليدس: «كتاب أصول الهندسة والحساب» من المتون الدراسية في الرياضيات، وهو الكتاب الذي كتبه عالم الرياضيات والفلك اليوناني الشهير إقليدس في عام 300 قبل الميلاد.[59] حيث كتب الخواجة هذا الكتاب بعدما قام بمقارنة بين الترجمات السابقة له، ومن ثم أضاف إليه بعض الأشكال والاقتراحات أخرى.[60]

زيج الإيلخاني: كتاب دون فيه أحوال وحركات النجوم وأمثالها عن طريق رصدها.

التذكرة في علم الهيئة: هذا الكتاب وعلى حسب ما ذكر حاجي خليفة، هو عبارة عن خلاصة لمسائل وبراهين هذا العلم.[61]

الهوامش

 نعمة، فلاسفة الشيعة، ص 535.

 الأمين، الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي، ص 16 ــ 20.

 الأمين، الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي، ص 20.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415.

 الأمين، الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي، ص 17 ــ 18.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415.

 الأمين، الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي، ص 18.

 نصير الدين الطوسي، تنسوخ نامه ايلخاني، ص 17.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجة نصير الدين، ص 9.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجة نصير الدين، ص 9.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415.

 راجع: «خواجه نصیرالدین طوسی و نقش او در گسترش تشیع وحفظ آثار اسلامی»، ص 71.

 آقسرائي، مسامرة الاخبار ومسايرة الاخيار، ص 47.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415 ــ 416.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 416.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 416 ــ 417.

 نعمة، فلاسفة الشيعة حياتهم وآراؤهم، ص 540.

 الآملي، هزار ويك كلمه، ص 329.

 ابن كثير، البداية والنهاية، ج 17، ص 387.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 417.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 417.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصير الدين، ص 50.

 الكتبي، فوات‌ الوفيات، ص 149؛ مجلة‌ العرفان، السنة‌ 47، العدد‌ 4، ص‌ 330؛ زيدان، تاريخ‌ التمدن‌ الإسلامي، ج 3، ص 214.

 آژند، کارکرد دو سویه کتابخانه در دوره ی مغولان ایران کتاب آرایی وکتابداری، ص 10.

 نعمة، فلاسفة الشيعة حياتهم وآراؤهم، ص 531؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 418؛ وذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنَّه توفى في 12 ذي الحجة (ابن كثير، البداية والنهاية، ج 17، ص 514).

 الكهف: 18؛ عزيزي، فضائل و سیره چهارده معصوم(ع) در آثار استاد علامه حسن زاده آملی، ص 402.

 الخواجة الطوسي، تجريد الإعتقاد، ص 293.

 نعمة، فلاسفة‌ الشيعة، ص 534 و564.

 نعمة، فلاسفة‌ الشيعة، ص 534 ـــ 535.

 أیزدي وأحمد پناه، «مذهب خواجه نصیر الدین طوسی وتاثیر آن بر تعامل وی با اسماعیلیان نزاری»، ص 36.

 نعمة، فلاسفة‌ الشيعة، ص 534 ـــ 535.

 نعمة، فلاسفة‌ الشيعة، ص 535.

 ابن تيمية، منهاج السنة، ج 3، ص 445 ــ 446.

 صالحي وإدريسي، خواجة نصير الدين الطوسي وفتح بغداد، ص 115 ــ 121.

 مدرسي رضوي، احوال وآثار خواجة نصير الدين، ص 27.

 إبراهيمي ديناني، سخنراني در سراى اهل قلم، ص 11.

 الحسيني، الخواجة نصير الدين الطوسي مقارنة بين شخصيته وفكره، ص 5.

 مطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ص 210.

 معصومي همداني، استاد بشر، ص 12

 فرحات، اندیشه‌های فلسفی و کلامی خواجه نصیرالدین طوسی، ص97.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصير الدين، ص 238.

 صدرائي خوئي، کتابشناسي تجرید الاعتقاد، ص 35.

 خوانساري، روضات الجنات، ج 6، ص 302.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصير الدين، ص 241 ــ 242.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصير الدين، ص 249.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصير الدين، ص 252 ــ 257.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصير الدين، ص 257 ــ 261.

 فرحات،ا ندیشه‌های فلسفی و کلامی خواجه نصیرالدین طوسی، ص 71.

 الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 415 ــ 416.

 العلامة الحلي، كشف المراد، تصحيح الآملي، مقدمة المصحح ص 5.

 نصير الدين الطوسي، تجريد الاعتقاد، المقدمة ص 71.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصیر الدین، ص 420.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصیر الدین، ص 420.

 العلامة الحلي، كشف المراد، تصحيح الآملي، مقدمة المصحح ص 5.

 مدرسي رضوي، أحوال وآثار خواجه نصیر الدین، ص 9.

 بخش فلسفه وکلام دایره المعارف بزرگ اسلامی، «آغاز وانجام»، ص 440.

 رمضاني، مرورى بر آثار وتألیفات‏ علامه حسن زاده آملی، ص 117.

 متقي، «کتابشناسی اصول هندسه اقلیدس، با تأکید بر تحریر خواجه نصیر الدین طوسی».

 ویده‏‌مان، الخواجة نصير الدين الطوسي، ص 32.

المصادر والمراجع

القرآن الكريم.

الخواجة نصير الدين الطوسي، محمد بن محمد، تجريد الإعتقاد، طهران، مكتب الإعلام الإسلام، 1407 هـ.

إبراهيمي ديناني، غلام حسين، سخنراني در سراى اهل قلم (محاضرات في بيت الأدباء)، روزنامه جام جم، مجلة جام جم، رقم 6، 1389 ش.

ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم، منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، السعودية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ط 1، 1406 هـ/ 1986 م.

ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مصر، دار هجر للطباعة والنشر، ط 1، 1418 هـ/ 1997 م.

آژند، يعقوب، کارکرد دو سویه کتابخانه در دوره‌ مغولان ایران کتاب‌ آرایی وکتابداری، تحقیقات کتابداری واطلاع رسانی دانشگاهی، رقم 38، بهار (ربيع) 1381 ش.

آقسرائي، محمود بن محمود، مسامرة الاخبار ومسايرة الاخيار، طهران، اساطير، 1362 ش.

الآملي، حسن زاده، هزار ويك كلمه (ألف وكلمة واحدة)، قم، بوستان كتاب، ط 3، 1381 ش.

الأمين، حسن، الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي، قم، مؤسسة دائرة المعارف الفقه الإسلامي، 1426 هـ/ 2005 م.

الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.

الحسيني، سهيل، الخواجة نصير الدين الطوسي مقارنة بين شخصيته وفكره، بيروت، معهد المعارف الحكمية، ط 1، 2005 م.

الخواجة نصير الدين الطوسي، محمد بن محمد، تنسوخ نامه ايلخاني، تصحيح: محمد تقي مدرس رضوي، طهران، اطلاعات، ط 2، 1363 ش.

العلامة الحلي، حسن بن يوسف، كشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد، تحقيق وتعليق: حسن زاده الآملي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 4، 1413 هـ.

الکتبي، محمد بن شاکر، فوات الوفيات، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، د.ن، 1974 م.

أمين، سيد حسن، خواجه نصیرالدین طوسی و نقش او در گسترش تشیع وحفظ آثار اسلام، مجلة شيعه شناسي (معرفة الشيعة)، رقم 5، بهار (ربيع) 1383 ش.

أيزدي، حسين، وأحمد پناه، مطهره سادات، مذهب خواجه نصیر الدین طوسی و تأثیر آن بر تعامل وی با اسماعیلیان نزارى، مجلة تاريخ الإسلام، رقم 41 و42، بهار وتابستان (ربيع وصيف) 1389 ش.

بخش فلسفه وکلام دایره المعارف بزرگ اسلامی (قسم الفلسفة والكلام في دائرة المعارف الإسلامية الكبرى)، آغاز وانجام (البداية والنهاية)، طهران، نشر دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، 1367 ش.

خوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، قم، إسماعيليان، 1390 هـ.

رمضاني، حسن، مرورى بر آثار و تألیفات‏ علامه حسن ‌زاده آملی، نهاد نمایندگى مقام معظم رهبرى در دانشگاه‌هاى تهران و علوم پزشکى، 1374ش.

زيدان‌، جرجي‌، تاريخ‌ التمدّن‌ الإسلامي‌، مصر، د.ن، 1914 م.

صالحي، راضية، وإدريس، محمد حسن، خواجة نصير الدين الطوسي وفتح بغداد، مجلة تاريخ الإسلام، رقم 36، 1387 ش.

صدرائي خوئي، علي، کتابشناسی تجرید الاعتقاد (معرفة كتاب تجريد الإعتقاد)، تحقيق: السيد محمود المرعشي النجفي، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1424 هـ/ 1382 ش/ 2003 م.

عزيزي، عباس، فضایل وسیره چهارده معصوم (ع) در آثار استاد علامه حسن‌ زاده آملی (فضائل وسيرة الاربعة عشر معصوم (ع) في آثار العلامة حسن زاده آملي، د.م، صلاه، 1381 ش.

فرحات، هاني، اندیشه‌های فلسفی و کلامی خواجه نصیرالدین طوسی (الفكر الفلسفي والكلامي عند الخواجة نصير الدين الطوسي)، طهران، مرکز پژوهشى میراث مکتوب، 1389 ش.

متقي، حسين، «کتابشناسی اصول هندسه اقلیدس، با تأکید بر تحریر خواجه نصیرالدین طوسی»، طهران، خانه كتاب، 1390 ش.

مدرس رضوي، محمد تقي، أحوال وآثار خواجة نصير الدين، د.م، بنیاد فرهنگ إیران، 1354 ش.

معصومي همداني، حسين، استاد بشر: پژوهش‏هایى در زندگى، روزگار، فلسفه وعلم خواجه نصیرالدین طوسى (ابحاث في حياة وزمان وفلسفة وعلم الخواجة نصير الدين الطوسي)، طهران، مرکز پژوهشى میراث مکتوب، 1391 ش.

نعمة، عبد الله، فلاسفة الشيعة حياتهم وآراؤهم، بيروت، دار الفکر اللبناني، 1978 م.

ويده مان، آيلهار، الخواجة نصير الدين الطوسي، ترجمة سارا حاج حسيني، در مجموعة مقالات استاد بشر: پژوهش‏هایى در زندگى، روزگار، فلسفه وعلم خواجه نصیرالدین طوسى (ابحاث في حياة وزمان وفلسفة وعلم الخواجة نصير الدين الطوسي)، طهران، مرکز پژوهشى میراث مکتوب، 1391 ش.

إعداد

حسين ال جعفر الحسيني