وجوه بريئة تملا الأنظار، وتخطف الأفئدة والأبصار، وهي تتلوا القرآن بحناجرها وتنشد للنبي والآل صلوات الله عليهم أجمعين.. إنهم أبناؤنا وفلذات أكبادنا المشاركون في الدورات الصيفية التي تشرف عليها شعبة المدارس الدينية في قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة، حيث لازالت تتواصل جهود الأساتذة والمنسقين في سبيل ديمومتها، وقد دخلت هذه الدورات في عامها الخامس عشر، منطلقة من الصحن الحسيني الشريف إلى بقية المحافظات العراقية.. ولتسليط الضوء على مسيرة هذه الدورات؛ تحدث إلى إعلامنا الشيخ علي القرعاوي مسؤول شعبة المدارس الدينية مفيداً: أن عدد الطلاب في تزايد مستمر منذ بدء الدورة في شهر حزيران من هذا العام، بعد أن استلم الطلبة المناهج المقررة لتعليمهم التلاوة والفقه والعقائد والأخلاق، بالإضافة إلى تسليمهم القرطاسية وتهئية المأكولات والمشروبات، وبقية وسائل الراحة، وقد روعي في الدورات المستوى العلمي للطلبة، كل بحسب مرحلته الدراسية.. كما كان لبعض الأقسام دور بارز في إنجاح هذه الدورات، كقسم الآليات الذي بذل جهوداً كبيرة لنقل الطلبة من العتبة إلى مقر سكناهم في كل أنحاء المحافظة، وكذلك قسم الخدمية الداخلية وحفظ النظام الذين بذلا جهوداً استثنائية لتنظيم تواجدهم، بالإضافة إلى جهود قسم الإعلام وقناة كربلاء الفضائية، في النقل والتغطية والتوثيق.. وقد شكر جهود جميع الأساتذة والمنسقين في المحافظات التي تقام فيها هذه الدورات، وبالأخص إدارات المدارس الدينية فيها، حيث اعتبر ذلك تميزاً لهذه المدارس التي تأسست لدراسة العلوم الشرعية، ولكنها أخذت على عاتقها العمل على تنشيط الجوانب العلمية والتربوية والثقافية لأبناء الجيل.. إعلام/شعبة المدارس الدينية. تصوير:علي السلامي.