هكذا يعقب المؤمنون بعد كل استغاثة وتوسل بالله سبحانه وتعالى، وهم يقرؤون دعاء الجوشن الكبير في ليالي القدر المباركة، حيث يحتوي هذا الدعاء على مئة فصل، وكل فصل يحتوي على عشرة أسماء من أسماء الله تعالى، نزل به الأمين جبرائيل بأمر الله سبحانه على الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وهو في بعض غزواته وعليه جوشن ثقيل آلمه، ليأمره بخلعه وقراءة هذا الدعاء، ويقول له أن قرائته أمان له ولأمته.. فقد دأبت بعض المدارس التابعة لشعبة المدارس الدينية على إحياء ليالي القدر الشريفة بالتلاوة والأدعية والأذكار، ورفع المصاحف على الرؤوس والتوسل بالقرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام لنيل شفاعتهم.. ومنها(مدرسة نور الفواطم الدينية)في محافظة كركوك وذلك في حسينية بيت الحوراء.. حيث أقامت طالبات المدرسة- في حسينية بيت الحوراء - برنامجاً في ليلة الثالث والعشرين من الشهر الفضيل، ابتدأ بتلاوة معطرة من كتاب الله تعالى بصوت الطالبة (فاطمة محمد البياتي)ومن ثم زيارة الإمام الحسين(عليه السلام).. ومن بعدهما محاضرة دينية ألقتها الطالبة(سهيله أبو القيس)وهي إحدى طالبات الدورة القرآنية التخصصية لإعداد المعلمات التي انتهت في شهر شعبان المنصرم لسنة 1440 هجرية، تحدثت فيها عن فضل ليله القدر وفضل تلاوة القرآن الكريم، وذكر مناقب أهل البيت عليهم السلام.. ومن ثم البدء بأعمال ليلة القدر، وقد شاركت الطالبة( فردوس هاشم)في قراءة دعاء الجوشن الكبير، ومن ثم قراءة الأدعية المخصوصة لتلك الليلة العظيمة، والاشتراك في تلاوة السور الثلاثة(العنكبوت، والروم، والدخان)التي ورد ذكر تلاوتها في ليالي القدر في الروايات الشريفة.. وفي الختام قراءة دعاء تعجيل الفرج لظهور الإمام المهدي المنتظر، والدعاء لموتى المؤمنين والمؤمنات، وبالأخص الشهداء الذين بذلوا أرواحهم للذود عن الوطن والمقدسات .. إعلام/شعبة المدارس الدينية.