الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

المدارس الدينيّة في العتبة الحسينيّة تُطلق مشروع (مجموعة المنتظر) التوعوي العالمي


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1158

أطلقت شعبة المدارس الدينية التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينيّة المقدّسة مشروع (مجموعة المنتظر) وهو برنامج ديني وثقافي استوعب العديد من المريدين في عدّة دول غربيّة وأفريقيّة وآسيويّة للاطلاع على مشاريع العتبة الحسينية المقدسة في المجالات الدينيّة والثقافيّة والخدميّة. وقد تضمّن المشروع برنامجاً متكاملاً من المحاضرات الدينيّة والثقافيّة في الفقه والقرآن والعقائد والأخلاق، وذلك في قاعات مجمع سيد الشهداء عليه السلام في كربلاء المقدّسة. وقد استمع الوفد إلى محاضرة قرآنية ألقاها الشيخ (علي الخفاجي) أستاذ القراءات القرآنيّة في شعبة المدارس الدينيّة، الذي سلّط الأضواء فيها على منهج القراءة الواعية للقرآن الكريم، وتناولت المحاضرة أيضاً الأسس التي أرسى دعائمها النبيّ الأعظم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين. وقال الخفاجي في محاضرته: "لقد وضع الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمّة الهداة (عليهم السلام) المنهج الصحيح للقراءة الواعية والمتدبّرة، وأنّ القراءة اللفظية الصحيحة هي وسيلة إلى غاية شريفة يشارك فيها اللسان والعقل والقلب، حتى تنفذ إلى وجدان الإنسان وضميره، وترتقي به الى أعلى مدارج الكمال". وأضاف الخفاجي: "إنّ المشكلة في التعامل مع القرآن الكريم ليست في صحة قراءته من حيث الألفاظ، فإنّ هذا أمر في متناول جميع من يُحسن القراءة، ولا فائدة منها إن كانت قراءة سطحية لا تتعدّى حبال الحناجر، ولا تترك أثراً في سيرة الإنسان وسلوكه، ولكن الأمّة ابتليت بالنمط السطحي في قراءتها للنصوص وللسيرة النبوية حتى آل الأمر إلى ظهور فرقة الخوارج في صدر الإسلام، التي أخطأت في قراءتها لظاهر النصّ وتاهت في تأويله، وما يقع في زماننا ممّا يشاكلها بعناوين مختلفة، كالقاعدة وداعش، ما هي إلاّ امتداد طبيعي لعقلها السطحي وقراءتها الخاطئة. وقد تضمنت المحاضرة أيضاً أسئلة ومداخلات حول أحاديث جمع القرآن، وشبهات التحريف في القرآن الكريم، وغير ذلك".