الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

الصحنُ العبّاسيّ الشريف يحتضنُ حفلَ ختام الدوراتِ القرآنيةِ الصيفيّةِ بنسختها السادسة..


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1360

شهد الصحنُ العبّاسي المطهّر عصر اليوم الأربعاء (13ذي القعدة 1437هـ) الموافق لـ(17آب 2016م) حفلَ ختام الدورات القرآنية الصيفيّة بنسختها السادسة التي يُقيمها معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتأتي هذه الدورات التي أُقيمت بمشاركة أكثر من اثني عشر ألف طالب من مختلف المحافظات العراقية ضمن توجّهات العتبة المقدّسة القرآنية الهادفة لإشاعة ‏وتجذير ثقافة القرآن ‏الكريم ومنهج أهل البيت(عليهم السلام) بين فئات المجتمع ومنهم طلبة المدارس خصوصاً. استُهِلَّ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها أحدُ المتخرّجين من الدورة، وشهد حضورَ المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وعددٍ من الشخصيّات الدينيّة والثقافيّة بالإضافة الى جموعٍ غفيرة من الطلبة المتخرّجين وأولياء أمورهم. بعدها ألقى الشيخ جواد النصراويّ مديرُ معهد القرآن الكريم في العتبة المقدّسة كلمةً جاء فيها: "إنّ مشروع الدورات القرآنيّة الصيفيّة هو من المشاريع المهمّة والأساسيّة في معهد القرآن الكريم، وقد أولته الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وعلى رأسها سماحة السيد الصافي (دام عزّه) أهمّيةً كبيرةً وجعلته من الأولويّات في نشاطات العتبة المقدّسة، وذلك لما يحمل في طيّاته من تربيةٍ صحيحةٍ لهذا الجيل المبارك وتهذيبٍ لنفوسهم الطيّبة, هذا المشروع تضمّن عدّة دروس منها: في حفظ القرآن الكريم، ومنها في الفقه والمسائل الفقهية الابتلائية ودروس في العقائد، كما تناولت هذه الدورات تعليم أصول الدين وأركان الإسلام بصورةٍ إجماليّة بالإضافة الى دروس في مكارم الأخلاق، ومن الدروس الأساسية التي حرصنا عليها هي تعليم الصّلاة الصحيحة لجميع الطلّاب مع الوضوء التامّ والغُسْل والتيمّم، فهنيئاً لأبنائنا ذلك وهم في هذا العمر المبارك". مبيّناً: "أنّ دورات هذا العام أُطلق عليها اسم (حلقات النور) تيمّناً بصناعة الشبّاك الشريف لضريح المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)". جاءت بعدها كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها السيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينية وممّا بيّن فيها: "إنّ الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على نبيّنا محمد(صلى الله عليه وآله) وحفظ القرآن به وبأهل بيته الطيّبين الطاهرين، وها نحن بحضرة أحد حماة القرآن تحت راية أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) الذي حمل القرآن على رأسه يوم عاشوراء ونشره وكلّم القوم، فهو حامل القرآن والحجّة لله، نحن بفناء هذا البطل العظيم الذي دافع عن القرآن وقدّم أعضاءه المباركة الشريفة في سبيل ذلك، فالدّين عند الله الإسلام والقرآن دستور هذا الدين، وأبو الفضل العبّاس(صلوات الله وسلامه عليه) لم يتوقّف ليوم عاشوراء فقط بل امتدّ الى ما شاء الله في رعايته للقرآن وحمله ونشره وبقائه، فسخّر خدمته المجاهدين وكبيرهم المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد الصافي (دام عزّه) الذي وجّه مشكوراً الجنودَ في معهد القرآن من الأساتذة الأفاضل لكي يبذروا هذه البذور الطيّبة في هذه الأرض الطيّبة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)". عُرض بعدها فلمٌ وثائقيّ عن الدورات الصيفية السابقة، ليوضّح النشاطات والجهود الكبيرة التي بذلها معهدُ القرآن الكريم في سبيل إنجاحها، أعقبته تلاوةٌ قرآنيةٌ جماعيّةٌ لعددٍ من خرّيجي مشروع أمير القرّاء الوطني الذي يُقيمه المعهدُ المذكور في العتبة المقدّسة. جاءت بعدها كلمةُ المتخرّجين من الدورات القرآنية الصيفيّة التي ألقاها بالنيابة عنهم الطالب علي مسلم، وقد شكر فيها الجهود الكبيرة التي سخّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة ومعهد القرآن الكريم في إشراكهم وتبنّيهم ضمن هذه الدورات القرآنية المباركة، ثمّ أُلقيت بعد ذلك العديد من الموشّحات الدينيّة لأحد الطلبة المتخرّجين من هذه الدورات وخُتِمَ الحفلُ بقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق الأبطال من القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ. الجديرُ بالذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة الى إقامته الأماسي والمحافل القرآنية فإنّه يُقيم في كلّ عام دورات صيفيّة لتعليم وحفظ القرآن الكريم وفي جميع الفروع التابعة له في المحافظات العراقية.