الإثنين ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤

الكربلائي يكشف مواصفات الشخص الذي ينتمي لشيعة الامام علي والشخص الذي يكون اشد حسرة يوم القيامة


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1438

كشف ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة الثانية التي القاها في الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة 15/جمادي الاخرة/1437هـ الموافق 25/3/2016م عن مواصفات الشخص الذي يعلن انتماءه لشيعة الامام علي عليه السلام وفق مارواه زيدُ الشحّام عن الامام الصادق عليه السلام قائلا : قالَ لي ابو عبدالله (عليه السلام) " اقْرَأْ عَلَى مَنْ تَرَى أَنَّهُ يُطِيعُنِي مِنْهُمْ وَيَأْخُذُ بِقَوْلِيَ السَّلَامَ وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ ، وَالِاجْتِهَادِ لِلَّهِ ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَطُولِ السُّجُودِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ ؛ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم". أَدُّوا الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا بَرّاً أَوْ فَاجِراً ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله كَانَ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ وَالْمِخْيَطِ ، صِلُوا عَشَائِرَكُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ، وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَأَدُّوا حُقُوقَهُمْ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ ، وَصَدَقَ الْحَدِيثَ ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ ، وَحَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ ، قِيلَ هَذَا جَعْفَرِيٌّ ، فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ وَيَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ السُّرُورُ ، وَقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ . وَإِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُهُ ، وَعَارُهُ ، وَقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ فَوَ اللَّهِ لَحَدَّثَنِي أَبِي عليه السلام : أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام فَيَكُونُ زَيْنَهَا ادَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ ، وَأَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ ، وَأَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ ، إِلَيْهِ وَصَايَاهُمْ ، وَوَدَائِعُهُمْ ، تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْهُ فَتَقُولُ : مَنْ مِثْلُ فُلَانٍ إِنَّهُ لأدَانَا لِلْأَمَانَةِ وَ أَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ. واضاف الكربلائي ان الامام الصادق عليه السلام اكد ان اشدّ الناس حسرةً يوم القيامة من وصف عدلا ً ثم خالفه الى غيره قائلا " روى خثيمة قال : دخلت على ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام اودعه، وانا اريد الشخوص إلى المدينة، فقال (عليه السلام) ( ابلغ عنّي موالينا السلام، واوصهم بتقوى الله، والعمل الصالح، وان يعود صحيحهم مريضهم، وان يعين غنيهُم فقيرهَم، وان يشهد حيهُم جنازة ميتهم، وان يتلاقوا في بيوتهم، فان في ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيى امرنا، واعلمهم، يا خيثمة انه لا يغني عنهم من الله شيء إلا العمل الصالح، فإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وانَ اشدّ الناس حسرةً يوم القيامة من وصف عدلا ً ثم خالفه الى غيره". وتابع الكربلائي في خطبته " وروى ابو المَغرَاءِ عن أبي عبدالله (عليه السلام) انه قال: المُسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يَخذلهُ ولا يَخونُه ويَحِقُّ على المسلمين الاجتهاد في التواصُل والتعاون على التعاطف والمُواساةُ لأهلِ الحاجة وتعاطفُ بَعضهِم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عزوجل – رحماء بينكم مُتراحمين مُغتمِّين لِما غابَ عَنكُمْ من أمرِهم على ما مضى عَلَيه معشرُ الأنصارِ على عَهدِ رسولِ الله (صلى الله عليه وآله وسلم)". واختتم الشيخ الكربلائي خطبته برواية كليبٍ الصّيداويِّ عَنْ أبي عبدِالله (عليه السلام) انه قالَ : تَوَاصلُوا وتَبارُّوا وتَراحمُوا وكُونُوا إخوَةً بَرَرَة كَما أمرَكُمُ الله عَزَّوجَلَّ.