الإثنين ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤

شيخ تونسي يعتذر من العراقيين عن انخراط بعض شباب بلده بصفوف داعش ويؤكد بان شعبه مدين للعراق


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1405

قدم الشيخ التونسي الاستاذ بجامعة الزيتونة التونسية بدر البداني اعتذاره للشعب العراقي على انخراط بعض الشباب التونسي بمجاميع داعش الإرهابية . اعتذار البداني جاء خلال حضوره لمهرجان تراتيل سجادية الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة للفترة من 24ـ26/محرم الحرام/1437 هـ الموافق 7ـ9/تشرين الثاني/2015 . ففي تصريح له خص به موقعنا ، اعتبر البداني بأن " الشعب التونسي مدين للشعب العراقي ، إذ ان جميع المناهج الدراسية التي درستها المدارس التونسية لأجيالها السابقة ومنذ (20) عاما كانت مهداة من الشعب العراقي خصوصا كتب الفلسفة والجغرافية والتاريخ ومواد اخرى ، الامر الذي لا يمكن ان ينساه الشعب التونسي ابدا " . واضاف البداني : " قدمنا من تونس الى العراق وبالتحديد الى الحاضرة الاسلامية كربلاء المقدسة ، للمشاركة في مهرجان تراتيل سجادية الدولي الثاني ، وقد لمسنا جليا كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، فضلا عن الاخوة والمحبة والسلام التي وجدناها في أبناء هذه المدينة الكريمة ، وإن دل ذلك فإنما يدل على الوحدة والأواصر الدينية والثقافية التي تجمعنا بهم وإن اختلفنا في مذاهبنا ، فأن من القواسم المشتركة الكثير مما يجمعنا ، اهمها محبة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله ومحبة اهل بيت الكرام عليهم السلام ، وهو ما ميز هذا المهرجان من خلال اشتماله على مختلف الطوائف والاديان ، فضلا عن البلدان العربية منها والأجنبية ، جمعهم في ذلك البعد القيمي والانساني الكبير الذي خطه الامام السجاد عليه السلام " . وتابع قائلا : " جئت للمشاركة في تقديم بحث مفصل على الامام السجاد عليه السلام ورسالته الحقوقية التي تعتبر مفخرة وانتاج لابد ان يظهر للعالم كونه يشتمل جملة من الحقوق والدساتير والقوانين، وان دافعي في ذلك ، بأن ما يمتلكه الفرد من رصيد كبير يجب ان يسخره لإخراج وابراز هذا التراث العظيم فكريا وعلميا ، ولي غاية اخرى من هذا الحضور والمشاركة ، تتمثل في تبيان الحقيقة المهمة للعالم كله والتي مفادها ان دولة تونس العربية متمسكة بمنهج اهل بيت عليهم السلام فضلا عن بيان استنكارنا لانخراط بعض الشباب التونسي المغرر بمجاميع داعش الارهابية سواء في العراق او سوريا ، وعليه فأننا نطالب السلطات والمؤسسات التونسية بضبط هذا التسيب والتهاون من قبلها خصوصا في الفترة الاخيرة ، ونبين لسلطاتنا المختصة بأن هؤلاء الشباب المتطرف ينفذ اجندات خارجية تستهدف تمزيق وحدة البلاد الاسلامية بتحريضهم على العنف وبالتالي فهم لا يمثلون الشعب التونسي ، لا فكرا ولا عقيدة " . ابراهيم العويني تحرير: ولاء الصفار