السبت ٠٤ أيار ٢٠٢٤

سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه يدعوا الى اقرار الموازنة في اسرع وقت ممكن وتنظيم وصياغة المواد الاساسية والضرورية وفق سعر يمثل الحد الأدنى


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1227

دعى ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة في خطبته الثانية من صلاة الجمعة والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في (2/ربيع الاخرة /1436هـ الموافق 23 /01 /2015م ) الى عدة أمور نوردها فيما يلي :- الأمر الأول : ان القوات المسلحة الباسلة ومن انضم اليهم من المتطوعين حققوا انتصارات رائعة في مناطق مهمة كان قد سيطرت عليها عصابات داعش الارهابية، وكان ذلك بفضل ما تحلوا به من روح معنوية عالية وحب للتضحية في سبيل العراق ومقدساته مما مكّنهم من تجاوز الظروف الميدانية الصعبة في بعض المناطق. وكذلك ما تبقى من المدن والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه العصابات ويعاني مواطنوها من سلوكياتهم الاجرامية فإن المعول الاساسي في استرجاعها هو على تضحيات وبطولات ابناء القوات المسلحة بصورة عامة وابناء هذه المناطق بالخصوص فإنهم اولى من غيرهم بهذه المهمة، ويتطلب ذلك توفير الامكانات اللازمة بإِشراف الجهات المعنية لمن يسعى منهم بجد واخلاص لتحرير مناطقهم من رجس الارهابيين. الأمر الثاني : لا تزال موازنة عام 2015م تخضع للمناقشة في اروقة مجلس النواب ويواجه اقرارها عدة صعوبات.. ومنها ان عدم ثبات سعر النفط في الاسواق العالمية واختلاف التقديرات في ما يستحصله العراق من بيع نفطه في هذا العام اوجب الاختلاف في ما يمكن تخصيصه لجملة من المواد والفقرات ولعل الحل يكون في تنظيم وصياغة المواد الاساسية والضرورية وفق سعر يمثل الحد الأدنى بحسب تقدير اهل الاختصاص والخبرة وابقاء المواد الأقل أهمية خاضعة للزيادة المحتملة ويكون الصرف فيها منوطاً بتحقق تلك الزيادة. وفي كل الاحوال فان الانتهاء من اقرار الموازنة في اسرع وقت ممكن يمثل ضرورة للبلد، ولابد ان تتعالى جميع الاطراف عن المصالح الخاصة وتوجه عنايتها للمصلحة العامة العراقي وتعمل على الاسراع في اقرار الموازنة ولو في حدها الادنى لأنها تعطي رؤية واضحة للعمل لجميع الدوائر المعنية في مشاريعها وموارد صرفها، فلا تبقى هذه الامور غير محسومة لأنه يؤدي الى تعطيل مصالح قد تكون مهمة في مختلف الوزارات الخدمية وغيرها.. الأمر الثالث: ان مئات الالاف من المواطنين لا يزالون مهجرين ونازحين من مدنهم وقراهم ويعانون اشد الظروف صعوبة وقساوة، والامكانات الحكومية كما يقول المسؤولون أصبحت محدودة والمساعدات الدولية شحيحة، ومن هنا فاننا في الوقت الذي نقدر عالياً الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال خلال الشهور الماضية فاننا نهيب بالمواطنين الذين تفضل الله عليهم بالرزق الواسع والامكانات المالية الجيدة ان يساهموا بصورة اوسع في اغاثة النازحين وتأمين احتياجاتهم فان ذلك من افضل اعمال الخير والبر ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية والحس الوطني والغيرة على البلد ومصالحه ويمثل مستوى يفتخر به من المواطنة وسينعكس ايجابيا على مصالح الناس والبلد وعلى نفس الباذل عاجلا او آجلاً.. كما ان عموم المواطنين يمكنهم ان يساهموا في ذلك بحسب ما يتاح لهم من الامكانات وان كانت محدودة ولا ينبغي ان يستهينوا به فان القليل المبذول من عدد كبير من المساهمين اذا اجتمع صار كثيراً وعمت بركته خصوصاً اذا كان بنيّة خالصة لله تعالى.