العتبة الحسينية المقدسة تقيم مؤتمر التعايش المجتمعي السابع
استقبل سماحة الشيخ أحمد الصافي(دام عزه)رئيس قسم الشؤون الدينية والشيخ علي القرعاوي مسؤول شعبة المدارس الدينية جمع من الضيوف من إقليم كردستان، ومن مختلف الطوائف والأديان لحضور مؤتمر التعايش المجتمعي السابع، وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف، فقد رحب سماحة الشيخ الصافي بالحضور وشكرهم على تحملهم عناء السفر من الإقليم إلى كربلاء من أجل زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وأكد في كلمته على وجوب التعايش السلمي بين جميع أطياف البلد وبجميع مسمياته دون النظر إلى دين أو قومية أو مذهب، وأن نأخذ العبر والدروس من يوم عاشوراء، وكيف أن بعض أنصار الإمام كانوا روميين ونصرانيين وأعجميين، وأن هذا التلون كان من خصوصيات ثورته، وأنه خرج لطلب الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله، وها نحن اليوم نجني ثمار ذلك الإصلاح بتوحدنا وتآزرنا كأبناء بلد واحد، متصدِّين لكل من يحاول زرع التفرقة والفتنة بيننا).
من جهته أكد السيد(ميسر الحكيم)ممثل العتبة الحسينية المقدسة في إقليم كردستان قائلاً:(لله الحمد نحن وللسنة السابعة توالياً نقيم هذا المؤتمر من أجل اللحمة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع، وخير دليل على ذلك ما تشاهدونه من ألوانٍ وأطيافٍ مختلفةٍ تحضر الآن في رحاب سيد الشهداء عليه السلام، وهنالك تنسيق مستمر مع مكاتب خاصة وحسينيات في الإقليم، فمن خلال بعض الإخوة نقوم بإرسال دعوة لمن يود الحضور إلى كربلاء المقدسة، ومن بين الحضور أساتذة جامعيين وإعلاميين ونشطاء مجتمع مدني، بالإضافة إلى بعض الذين لا يملكون المال الكافي للمجيء وعددهم يصل إلى مئتي شخص من رجال ونساء، والغرض من زيارتهم هو التبرك بزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وإطلاعهم على أهم المعالم الأثرية والتاريخية، وما تقدمه العتبتين المقدستين لجميع الزائرين ومن مختلف الدول والطوائف من خدمات للزائرين خصوصاً أيام زيارة الأربعين).
من جهة أخرى أوضح(كاروان فتحي معصوم)رئيس هيئة المواكب الحسينية في أربيل قائلاً:(واظبت هيئة المواكب الحسينية على الحضور السنوي للمشاركة في الزيارة الأربعينية بفضل الله سبحانه وتعالى، وبدعم من العتبة الحسينية المقدسة استطعنا في كل عام أن نتقدم خطوات أكثر ونقطع أشواطاً كبيرة في إنجاح هذا المؤتمر، وكما ترون الآن هذا الحضور الذي يعبر عن الموزائيكة العراقية بجميع الأطياف والمكونات، ومن جميع محافظات الإقليم المتواجدين في رحاب الإمام الحسين عليه السلام، وهذه نعمة إلهية، وهي نشر المفاهيم الإنسانية ورسائل السلام بتواجدنا داخل الإقليم وبحضورنا إلى كربلاء المقدسة).
كما وأضاف(لهيب حسن خيرو)رئيس منظمة الطلبة الايزيديين في العراق:(نحن وفد من الديانة الايزيدية من قضاء سنجار والقرى التابعة له، تشرفنا اليوم لأن نكون في ضيافة العتبتين المقدستين في مدينة كربلاء، مدينة التضحيات والسلام والإنسانية، وبدورنا نشكر جميع العاملين على حسن الضيافة والاستقبال).
إعلام/ قسم الشؤون الدينية
عبدالله الشيباوي
تصوير : جهاد الراشد الأسدي