شهر محرم الحرام شهر حزن أهل البيت(عليهم السلام) حيث يقول الإمام الرضا عليه السلام:(كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر محرم لم يُرَ ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام).
وأبى الموالون على مر السنين إلا أن ينشروا السواد إعلاناً بالحزن على مصاب الحسين عليه السلام، ومن هذا المنطلق اتشحت المؤسسات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في قارة أفريقيا بالسواد إيذاناً ببدء شهر الأحزان، حيث قامت مؤسسة وارث الأنبياء عليه السلام التابعة لشعبة النشاطات الأفريقية/ قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة في جميع فروعها المنتشرة في أغلب الدول الأفريقية، والتي يبلغ عددها ستة دول، منها(بوركينا فاسو - مالي - أوغندا -ساحل العاج - بروندي) كما لهذه الدول عدة فروع تابعة لها، حيث بلغ عددها أكثر من إثني عشر فرعاً جميعها استعدت لشهر محرم الحرام لإقامة المجالس الحسينية، فيما ركز المبلغون الذين يقيمون المجالس، وهم ثلة من الطلبة أغلبهم درس في الحوزة العلمية في العراق على دور الإمام الحسين عليه السلام، وكيف ضحى بعياله وأطفاله وأصحابه من أجل إعلاء كلمة الحق، والوقوف بوجه الظلم والظالمين، وكيف كان عليه السلام على حق، وجاء من أجل إصلاح الأمة وتثبيت دعائم الدين الذي دعا إليه جده الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وكيف ترك هول المعركة وحشود العدو وصلى بعياله و أصحابه يوم عاشوراء.
يذكر أن للمؤسسة نشاطات أخرى في دولتي(الكاميرون وتنزانيا)حيث يوجد فيها مبلغين منتشرين في أغلب المناطق، وهم يحضون برعاية شعبة النشاطات الأفريقية، ومهمتهم هي التبليغ والإرشاد، وإقامة المجالس الحسينية وخاصةً في شهر محرم الحرام.
إعلام/شعبة النشاطات الأفريقية
عبدالله الشيباوي