(بويا إسماعيل سل)من العاصمة(داكار) في السنغال، طالب في معهد وارث الأنبياء للخطابة التابع للعتبة الحسينية المقدسة، درس العربية والقرآن في بلده، وذلك في معهد القرآن الكريم الذي يحظى برعاية أهلية هناك، أي بـ(تمويل ذاتي)حيث يحضر فيه طلاب من الطائفتين، وقبل ذلك حفظ القرآن الكريم على يد والده وعمره(ثلاثة عشر سنة)وتعلم قواعد التجويد على يد(القارئ الشيخ أحمد لي).
(بويا)يحظى برعاية شعبة النشاطات الأفريقية في العتبة، وهي تعنى بفروع مؤسسة وارث الأنبياء في القارة الأفريقية، يتردد على مقر الشعبة للاستماع إلى توجيهاتها، والاستفادة من الأساتذة العاملين فيها وفي شعبة المدارس الدينية، التي يديرها بالإضافة إلى شعبة النشاطات الأفريقية(الشيخ علي القرعاوي). التقى به المشرف على المجال القرآني في الشعبة(الشيخ علي الخفاجي)وتحدث لنا عن تميزه وقدراته قائلاً:(بويا حافظ متقن، وقارئ مجيد، يقلد المرحوم محمود خليل الحصري، يحسن التلاوة برواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع التي هي أكثر انتشاراً في الغرب الأفريقي من غيرها، وبالإضافة إلى دراسته التجويد يهتم بالتفسير، شارك في العديد من المسابقات الدولية وحاز على مراتب متقدمة، كما شارك في العديد من الدورات القرآنية، وهو كبقية أبناء بلده لا ينطق بالجيم ولا بالضاد كما وصفتا عند علماء العربية وعلماء التجويد، فقد أثرت بيئته النطقية على لسانه، وهو أمر طبيعي ورثه شعب السنغال عن الحقبة الاستعمارية الفرنسية التي جعلت لغتها هي اللغة الرسمية في هذا البلد، وجعلت من العربية لغة عسيرة النطق على ألسنة هذا الشعب وبقية الشعوب الأفريقية).
إعلام/شعبة النشاطات الأفريقية.