لجنة تثبيت مسير السبايا تتوصل إلى نتائجها الأخيرة..
بعد جولة بحثية ميدانية أخرى لتقصي آثار مسير سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله، وذلك في السابع عشر من شهر كانون الأول لعام 2020م، وبعد تحديد وتشخيص العديد من الأماكن، بدأت اللجنة بالبحث في المرحلة الثانية، وبالتحديد من منطقة(أسكي موصل)والتي يتفرع منها طريقان للذهاب إلى منطقة(نصيبين)السورية، حيث باشرت اللجنة بتتبع الطريقين؛ للتأكد من أيهما سار به الركب المحمدي.
من جانبه أكد(الشيخ علي القرعاوي)معاون رئيس قسم النشاطات العامة، ورئيس اللجنة، بقوله:(أخذت العتبة الحسينية المقدسة على عاتقها مشروع توثيق طريق سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله نحو الشام، حيث بدأ البحث من منطقة(أسكي موصل)والتي يوجد فيها طريقان، قمنا بتتبع آثارهما للوصول إلى الأدق منهما، والأرجح أن يكون(طريق سنجار تلعفر)حيث يوجد شق بين جبل سنجار يحتمل أن يكون الركب قد مرَّ منه، ولا زلنا في طور البحث، وإن شاء الله تعالى سنقوم بمقاطعة المعلومات التي حصلنا عليها، واستقراء كتب التاريخ للتأكد من أي الطريقين سلكه الركب المحمدي).
فيما أضاف(الدكتور فواز حميد حمو النيش)من كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة الموصل، بقوله:(بعد تتبع طرق الرحالة القديمة التي تدخل من محافظة نينوى، هنا طريق أسكي موصل، والذي يتفرع إلى طريقين، طريق يسير باتجاه(عوينات- ربيعة - نصيبين - حلب - دمشق )والطريق الآخر المحتمل، هو طريق( تلعفر- سنجار- نصيبين)وكل الاحتمالات واردة، حيث تتبعنا عدد كثير من المواقع الأثرية والتراثية، وكذلك التضاريس الموجودة في الطريقين فضلاً عن وجود المياه.
وأضاف النيش:(جميع الاحتمالات لا تزال متدارسة حول اختيار الطريق الصحيح، وسوف نتابع ذلك عن طريق معطيات الفضائيات؛ لكي نستقر على رأي نهائي في هذه الدراسة المشتركة من قبل العتبة الحسينية المقدسة، وأساتذة من جامعة الموصل، حيث نعمل كفريق عمل موحد لاختيار الطريق الصحيح، ومن الله التوفيق).
إعلام/شعبة المدارس الدينية.
تصوير/عبد الله الشيباوي.