الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

افتتاح مهرجان تراتيل سجادية السابع في العتبة الحسينية المقدسة..


تاريخ الاضافة:-2020-09-14 14:56:56 | عدد الزيارات: 1986


تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام زين العابدين عليه السلام في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام، أقام قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة مهرجان تراتيل سجادية السابع لهذا العام 1442هجرية،  والذي حمل عنوان(الإمام السجاد عليه السلام علم وعبادة) في أجواء الحظر الوقائي، وما يفرضه من التزامات التقليل من كثافة الحضور والتباعد فيما بينهم، وقد تضمنت الجلسة الأولى للمهرجان -التي أقيمت في قاعة خاتم الأنبياء- بالافتتاح بتلاوة القرآن الكريم، وبعدها الوقوف لقراءة الفاتحة على شهداء العراق الذين بذلوا مهجهم لحماية الوطن والمقدسات، وإلى أرواح ضحايا الوباء الذي ألقى بظلاله على المجتمع الإنساني، ثم أعقبها كلمة الأمانة العامة، ألقاها (الشيخ علي القرعاوي)معاون رئيس قسم النشاطات العامة، مرحباً فيها بالمشاركين، وناقلاً لهم تحيات سماحة المتولي الشرعي(الشيخ عبد المهدي الكربلائي) وجناب الأمين العام(السيد جعفر الموسوي)مؤكداً فيها على ضرورة استمرار هذه المناسبات؛ لما فيها من إحياء لذكر أهل البيت عليهم السلام، والاستفادة من علومهم ومواقفهم.
ثم تم عرض مشاركات شعرية، ألقاها الشاعران(رضا الخفاجي)و(أحمد الزاملي) ذكرا فيها مناقب صاحب الذكرى الإمام السجاد عليه السلام، وبعدها تم الشروع بالجلسة البحثية -وهي أهم فقرات المهرجان- شارك فيها عدة باحثين؛ لتسليط الأضواء على حياة وسيرة ومواقف الإمام زين العابدين عليه السلام، وقد قرر البحوث(الأستاذ علي الخفاجي)ملخصاً تفاصيلها ومحتواها بقوله: شارك الباحث والمحقق العلامة(السيد سامي البدري)وهو المشرف العام على مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة، والذي حمل بحثه عنوان(جهود الإعلام الأموي في تطويق نهضة الإمام الحسين عليه السلام، وجهود الإمام زين العابدين عليه السلام في مواجهتهم)عرض فيه موقع الإمام الرسالي عند أهل البيت أصحاب الكساء عليهم السلام، مبيناً فيه الربط التاريخي بين آل موسى عليه السلام، وآل نبينا محمد صلى الله عليه وآله، وماعانوه من ألوان الحسد والبغض والقتل، تلاها إلقاء مشاركة(الشيخ محمد جواد السلامي) من(ولاية مشيغن)ألقاها بالنيابة عنه(الأستاذ علي العامري)والتي حملت عنوان(حركة الإمام زين العابدين عليه السلام الإصلاحية)تناول فيما ما اقتضته الحكمة الإلهية من ادخار الإمام السجاد عليه السلام-الذي كان شاهداً على فاجعة عاشوراء- للإمامة، باعتبار أن الأرض لاتخلو من حجة، وأن الرسالة لابد لها من إمام معصوم يرعاها ويقوم بأمرها، وبعدها شارك(السيد محسن الزاملي)الأستاذ في الحوزة العلمية، ومعتمد السيد السيستاني في قضاء النعمانية، والتي حملت عنوان(دور الإمام السجاد عليه السلام بعد واقعة الطف في مواجهة الفكر الأموي وما وقع من انحراف)عارضاً فيها دور الإمام في معالجة هذه الانحرافات الفكرية والأخلاقية التي نشأت في بلاط السلاطين؛ كعقيدة المرجئة والجبرية وغيرهم والتي تبرر ما يقوم به الحكام من جور وانحراف، وأنهم ظل الله في الأرض، وانتهت الجلسة ببحث قدمه الإعلامي(الأستاذ محمد علي الربيعي)مسؤول مركز رعاية الشباب في العتبة، والذي حمل عنوان(دور الإمام السجاد عليه السلام في البعدين النفسي والتربوي بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام)سلط الأضواء فيه على ما قام به الإمام السجاد عليه السلام من دور للتخفيف من حالة الإحباط والتراجع التي أصابت الأمة بعد فاجعة عاشوراء، وبعدها توجه المشاركون إلى منطقة مابين الحرمين الشريفين؛ لافتتاح المعارض التي تشمل معارض للكتب وللصور، تشترك فيها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية.

 

إعلام/شعبة المدارس الدينية.
تصوير/علي السلامي.