الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

اصوات الاشبال تصدح في حب الآل


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1196

بسم الله الرحمن الرحيم اختتام الدورات الصيفية لسنة 1439هـ أصوات تصدح في المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات، تتلو كتاب الله تعالى وتنشد للآل صلوات الله عليهم، تقلد الكبار لتحذو حذوها، وتتطلع إلى المستقبل لتحقق ماتصبو إليه من مطامح.. تصرفات بريئة تحكي عن طهارتهم وعبارات جميلة تفصح عن مودتهم، إنهم المشاركون في الدورات الصيفية من طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة في اختتام دوراتها بحضور الأساتذة والمسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة وباشراف شعبة المدارس الدينية التابعة لقسم النشاطات العامة، حتى تردد صداها في أورقة الصحن الشريف ليزداد حماسة وهي تتجمع في قاعة خاتم الأنبياء. أفتتحت فيها تلاوة لأحد البراعم المشاركة في الدورات، أعقبها كلمة لسماحة الشيخ أحمد الصافي مدير مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية، نقلت الحاضرين إلى ذكريات جميلة كانت تعيشها كربلاء قبل أكثر من أربعة عقود، حيث مدارس حفاظ القرآن الكريم تنتشر في المدينة، يتعلم فيها الحفاظ بالإضافة إلى التلاوة؛ دروس في العقيدة والفقه والأخلاق، نشأ فيها ثلة أصبحت أعلاماً يشار لها في عالم الفكر والمعرفة والأدب قبل أن يقدم نظام البعث على إغلاقها ليحقق ماجاء به من مصادرة الحريات والقضاء على الوعي الديني ليحل مكانها ممارسات العنف والكراهية والنفاق، ثم كلمة لمسؤول شعبة المدارس الدينية الشيخ علي القرعاوي شكر فيها جهود الأساتذة وتفاعل ذوي الطلبة، تلتها كلمات لبعض الطلبة وهي عبارة عن محاولة لممارسة فن الإلقاء والخطابة تأخذ طريقها للارتقاء بالتشجيع من أساتذتهم والاستمرار عليها من قبلهم. مايميز هذه الدورات هو أنها للجنسين ولاتقتصر على محافظة واحدة، بل حتى من خارج العراق، كما يميز منهجها تعدد دروسها، حيث لم تقتصر على التلاوة التي هي الأهم، بل أضيف إليها دروس في الفقه المبسط الذي يتناسب مع أعمارهم ودروس في العقيدة والأخلاق، فإن كل ذلك يجتمع لبلورة شخصية الطلبة في الثقافة الدينية التي تترسخ في أعماقهم منذ الصغر، وتأخذ طريقها في تكوين شخصيتهم الإسلامية التي تأبى كل فكر دخيل يشكك في إيمانها وكل السبل الشيطانية التي تزيغهم عن طريقهم إلى جادة الإنحراف والتسافل.. الكاتب : علي الخفاجي