الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

المرجعية العليا : من الحس الوطني الى نظافة البيت .. هذه مقومات المواطنة الصالحة


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1373

طالبت المرجعية الدينية العليا الشعب العراقي الالتزام بمعايير المواطنة الصالحة بغض النظر عن طبيعة الأداء الحكومي، مؤكدة على أهمية تلك المقومات لما لها من نفع على الفرد والمجتمع والوطن. وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة اليوم الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف، ان "على الجميع الالتزام بالمعايير والمقومات للمواطنة الصالحة نظرا لما لها من نفع على مستوى الفرد او المجتمع الواحد او المجتمعات المتآخية في الوطن الواحد". منوها، "انعدام هذه المقومات ستعود دون أدنى شك بالضرر والاسف على الجميع". وأضاف، "أبرز هذه المقومات هي الحس الوطني والشعور بالمسؤولية كل حسب اختصاصه وموقعه في المجتمع، وفي طليعة الشعور بالمسؤولية هو الإخلاص والحرص على إشاعة الحب والتفاهم بين افراد المجتمع الواحد". وتابع الشيخ الكربلائي، "كما يعد الالتزام بالقوانين العام ورعايتها من معايير اكتساب المواطنة الصالحة أيضا، فخرق القوانين والتمرد عليها ينعكس بالضرر على من يخرقها أولا وبقية افراد المجتمع ثانيا، مهما كان نوع هذا الخرق في مناحي الحياة المختلفة". وشدد الكربلائي على ان الحفاظ على الأموال العامة. موضحا، "الاستحواذ عليها دون وجه حق تعد سرقة من أموال الشعب، وسيجد من يقترف ذلك نفسه خصم لكل الشعب سواء كان هذا الاستحواذ على أموال مؤسسة او مدرسة او ملكية عامة في شارع". وأشار ممثل المرجعية الى، ان "استعمال او إدارة أموال الشعب بشكل غير مسؤول او صحيح يمثل اضرارا للجميع، مما يوجب على المواطن الصالح الحرص على الحفاظ على تلك الأموال". وشدد الكربلائي أيضا على أهمية حل المشاكل والنزاعات مع الاخرين بالطرق السلمية عبر الحوار والتفاهم مهما طال امد هذا الحوار، مؤكدا على ان التمسك بهذا المبدأ في حل الخلافات من معايير المواطنة الصالحة أيضا. وقال، "في حال عجز أصحاب الرأي والعدل يتحتم اللجوء الى الوسائل القانونية في حل الخلافات وليس استخدام العنف كوسيلة". وحذر الكربلائي من بعض السلوكيات التي يقدم عليها البعض المتمثلة بإشاعة التهم والافتراءات ضد الاخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سيما عندما تكون تلك التهم بعيدة عن الواقع كونها تعد تسقيط اجتماعي. مشددا على أهمية ابداء التقدير والاجلاء للأفراد الذين يؤدون اعمال محترمة، كالأطباء والمدرسين والادباء وأصحاب المهن الذين يقدمون خدمات للمجتمع ولهم حقوق على الجميع. وطالب ممثل المرجعية العليا الحرص في إقامة العلاقات الودية مع الاخرين وإشاعة المحبة والابتعاد عن الأحقاد والضغائن. واختتم الشيخ الكربلائي بضم معيار الحفاظ على النظافة العامة والاهتمام بالبيئة كمقوم إضافي للمواطنة الصالحة، لافتا الى، ان "الحفاظ على البيئة والنظافة في كافة مجالاتها أحد معايير قياس تحضر المجتمع ورقيه". وأضاف، "نظافة الشوارع والأسواق والأماكن العامة مسؤولية مشتركة لا تقتصر على جهة او فرد دون أخرى". مبينا، "درجات النظافة في البلد تعكس ايمان الفرد وحضارة المجتمع، وعلينا جميعا ان نحرص على نظافة الشارع والبناية والمدرسة والجامعة والأماكن العامة والمساحات الخضراء وتوسعتها".