شدد ممثل المرجعية الدينية العليا، الجمعة، على ضرورة التذكير ببعض الامور التي تتزامن مع استعادة الاراضي التي اغتصبها داعش والانتصارات التي سطرها المقاتلون بجميع اصنافهم ومسمياتهم. وقال السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم (21/7/2017) ان فرحة الانتصار لا تكتمل حتى تستعاد جميع الاراضي العزيزة التي اغتصبها داعش، مبينا ان هذه الفرحة لاتتم الا من خلال الاستمرار بالروحية القتالية التي يتمتع بها الاعزاء المقاتلون، محذرا من التهاون او التقاعس عن هذه المهمة النبيلة والركون الى طلب العافية مادامت هذه الاراضي تحت يد هؤلاء. واضاف ان الحفاظ على الارواح البريئة من الاطفال والنساء والشيوخ هي مهمة اساسية ولها الاولوية، موضحا انه سبق ان اكد ويجدد تأكيده في ان "انقاذ الابرياء والحفاظ على حياتهم افضل من قتل المعتدي الارهابي". ووجه السيد الصافي حديثه للمقاتلين قائلا "لذا نهيب بالاخوة الاعزاء والمقاتلين الغيارى، ان يجعلوا هذا الهدف السامي أمامهم كما صنعوا فعلا في المعارك السابقة وبذلوا قصارى جهدهم للحفاظ عليهم حتى ولو كان العدو يتخذهم دروعا له". واكد ممثل المرجعية الدينية العليا على ضرورة التعامل الحسم مع الذين يتم اعتقالهم وعدم الاساءة اليهم، موضحا ان الاساءة اليهم تعد جريمة في الشرع والقانون واساءة الى ارواح الشهداء الابرار، بل يتعين أن يحالوا إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم من غير تعسف. واوضح إن هذه الانتصارات إنما تحققت والتي ستتحقق، هي بفضل دماء عزيزة علينا وأرواح أرخصت كل غالٍ وعزيز في سبيل عزة ورفعة وبقاء بلدنا وأرضنا ومقدساتنا. واستدرك انه لا زال أبناء هذا البلد أسخياء بدمائهم وأموالهم حفاظاً عليه. ولفت السيد الصافي أن هذه الدماء لا زالت تنتظر من المؤسسات المعنية مزيداً من الوفاء لها، والاهتمام بعوائلها والسعي الحثيث من جميع المعنيين للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل هذه الدماء، وبالخصوص المعاقين؛ "فهم الشهداء الأحياء ولابد من رعايتهم وتوفير احتياجاتهم والاهتمام بمعالجتهم وتهيئة أفضل ما يمكن من الرعاية الصحية والطبية لهم وفتح مراكز لتأهيلهم والعناية بهم".