اكد ممثل المرجعية الدينية العليا، الجمعة، على ضرورة ان يأخذ الجميع العبر والدروس مما حصل خلال السنوات الماضية قبل استيلاء الارهاب الداعشي على عدد من المحافظات العراقية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة العمل بصورة جدية لتجاوز المشاكل والازمات التي يعاني منها البلد. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (14/7/2017)، انه يجب التأكيد في المرحة القادمة على الامور التالية: 1- ان يعي الجميع ان استخدام العنف والقهر والشحن الطائفي وسيلة لتحقيق بعض المكاسب والمآرب لن يوصل الى نتيجة طيبة، بل يؤدي الى مزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد، ويكون مدخلا واسعا لمزيد من التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي ولن يكون هنالك طرف رابح عندئذ بل سيخسر الجميع ويخسر معهم العراق لاسمح الله. 2- ان يعمل من هم في مواقع السلطة والحكم وفق مبدأ ان جميع المواطنين من مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية متساوون في الحقوق والواجبات ولا ميزة لاحد على اخر الا بما يقرره القانون، وان تطبيق هذا المبدأ بصرامة تامة كفيل بحل كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة لدى البعض بالحكومة ومؤسساتها. 3- ان مكافحة الفساد الاداري والمالي وتجاوز المحاصصات الطائفية والفئوية والحزبية واعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنم المواقع والمناصب ضرورة وطنية قصوى، ولافرصة امام العراق للنهوض من كبوته مع استمرار الفساد بمستوياته الحالية واعتماد مبدأ المحاصصة المقيتة في ادارة الدولة. 4- ان رعاية الجرحى والمعاقين وعوائل الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم هي من ادنى حقوقهم الواجبة على الجميع "وفي المقدمة الحكومة ومجلس النواب"، ولايصح التذرع عن التقصير في حقهم بقلة الموارد المالية، فان هناك العديد من الابواب التي يمكن تقليص نفقاتها لتوفير مايفي بذلك، وقد تم تخصيص رواتب وامتيازات لاناس لم يتحملوا من الاذى والمعاناة في سبيل وطنهم بمقدار يسير مما تحمله هؤلاء الاعزاء فاتقوا الله فيهم، واعلموا انكم تساءلون عنهم.