افتتحت العتبة الحسينية المقدسة على هامش أسبوعها الثقافي " نسيم كربلاء " الثالث والمقام حاليا في العاصمة الباكستانية إسلام اباد ، افتتحت قطعة ارض بمساحة ( 120,000 ) متر مربع . حيث افتتحت قطعة الأرض هذه والتي لا تبعد عن وسط مدينة إسلام اباد سوى (20) كيلو متر ، وسط طبيعة خلابة ومناخ هادئ ، مراسيم خاصة تمثلت بزرع شجيرة بأسم رؤساء وفود العتبات المقدسة وشخصيات اخرى من المشاركين في اسبوع " نسيم كربلاء " الثقافي الثالث. من جهته فقد صرح معاون أمين عام العتبة الحسينية المقدسة ورئيس وفدها السيد افضل الشامي : " بتوفيق منه جل شأنه، تم شراء هذه الأرض بالتعاون مع احد المؤمنين في باكستان على سبيل التبرع بثلاثة أرباع مبلغها لتتكفل العتبة الحسينية المقدسة بدفع جزءه الرابع ، وتم تسجيلها رسميا بأسم العتبة الحسينية المقدسة " . واضاف الشامي : " نطمح لبناء مشاريع تربوية وأخرى ثقافية بغية نشر العلوم والمعارف ومنها علوم أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، مع تخصيص بعض مدارسها وربما جامعاتها للأيتام والفقراء " . وبخصوص إمكانية فتح مدارس وجامعات دينية ، بين الشامي : " نطمح الى ذلك وسنراعي فيه بكل جد ومسؤولية وشفافية ؛ طبيعة الأنظمة والقوانين النافذة في الصديقة المسلمة باكستان " . اما المنسق لهذا المشروع الأستاذ مسلم عباس صكبان ، فقد صرح من جانبه : " بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه ، بخصوص ضرورة فتح مراكز ثقافية وفكرية تابعة للعتبة الحسينية المقدسة في البلدان المسلمة ، أجرينا عدة لقاءات مع بعض المتبرعين المؤمنين في باكستان ، بوساطة ممثل المرجعية الدنية العليا الشيخ محسن النجفي ونجله الشيخ أنور النجفي وتوصلنا لشراء هذه القطعة التي من المؤمل إقامة مشاريع ثقافية وتربوية عليها ، تسهم في نشر العلم والمعرفة للشباب الباكستاني " . في حين بين الشيخ أنور النجفي في رد له على سؤال مراسلنا بخصوص كونه والشيخ محسن النجفي الوسيلة والواسطة في تحصيل هكذا تبرع ، اكد : " بتوفيق من الله تعالى ومنة منه ، تبرع احد المؤمنين بهذه الأرض لصالح العتبة الحسينية المقدسة وتم تسجيلها رسميا بـ " أسم العتبة الحسينية المقدسة " ، وكما ترون فهي لا تبعد كثيرا عن وسط إسلام اباد فضلا عما تمتاز به من طبيعة خلابة ومناخ جميل ، وتبلغ مساحتها (120) الف كيلو متر مربع ، كما تمتاز بقربها من الأحياء العصرية ؛ وما يؤمل من بناء جامعات ومؤسسات حكومية بقربها ، والأجمل من كل ذلك أن متبرعها جزاه الله خيرا من ذلك لا يريد من ذلك الا وجه الله وشفاعة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام " .