تواصل العتبة الحسينية المقدسة اعتماد أفضل الوسائل التعليمية وطرائق التدريس الحديثة عبر مدارس "الوارث" الابتدائية التابعة لها. وقال المشرف على مدارس الوارث "طلال الكمالي" في حديث له مع مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية، "إننا لم نكتف بالمناهج الدراسية التقليدية، بل اعتمدنا دروساً إضافية تنمي التلميذ كالـ "التنمية البشرية" و "المهارات الفنية والتقنية" و "الحاسوب" فضلاً عن المسرح والشعر والرسم والنحت وغيرها". وأضاف، أن "مدارس الوارث تعتمد على معايير دقيقة في اختيار الكوادر التدريسية تركز على الكفاءة والخبرة" لافتاً إلى أن "هناك لجان من حملة الشهادات العليا تشرف على عملية التعليم وتطوير الملاكات في المدارس". وأكد "الكمالي" أن المدارس تتقاضى اجوراً رمزيةَ مقابل الحصص الدراسية والطعام والنقل الذي توفره للتلاميذ"، منوهاً إلى أن المدارس "لا تسعى إلى الربح المالي وإنما إلى بناء الإنسان وانتشاله من الواقع المؤلم الذي يمر به العراق اليوم في ظل الازمات الاقتصادية والأخلاقية والسياسية". من جهته اعتبر رئيس قسم التربية والتعليم في العتبة الحسينية "عبد الحميد الصفار" أن مدارس "الوارث" لديها الكثير من المزيات التي تجعلها أكثر جدوائية من مثيلاتها الحكومية. ويعزو "الصفار" ذلك إلى سعة وقت الحصص الدراسية وعدد التلاميذ المحدد في الصف الواحد، وطبيعة المواد التي تدرس، وقدرة المعلم على التوفيق بين التلاميذ، فضلاً عن وسائل التعليم الحديثة. ولفت إلى أن هناك "22 روضة تابعة للعتبة الحسينية المقدسة تنشئ الأطفال وتؤهلهم لدخول المدارس الابتدائية والثانوية"، مشيراً إلى وجود مشاريع مستقبلية لتأسيس جامعات باختصاصات مختلفة. وعن أوقات الدوام في مدارس "الوارث" ذكر الصفار، إن "أوقات الدوام تبدأ من الثامنة صباحاً وحتى الثانية والنصف بعد الظهر، تتخللها تقديم وجبتي طعام للتلاميذ". إبراهيم العويني