الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

الإيكونوميست تكشف عن أكثر البلدان تصديراً لإرهابيي داعش


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1151

أجرت مجلة "The Economist" إحصائية كشفت فيها عن أكثر بلدان العالم تصديراً لإرهابيي داعش . وبحسب المجلة فإن تونس احتلت المركز الأول بين الدول المصدرة للإرهابيين حيث بلغ عددهم (3000 ) وتليها السعودية التي صدرت فكرها الوهابي الملغوم زائداً (2500) إرهابيا ، ثم الأردن التي بلغ عدد الإرهابيين القادمين منها إلى العراق وسوريا (2089) ، فيما احتلت المغرب المرتبة الرابعة بـ (1500) إرهابيا ، فيما جاءت لبنان بعدها مباشرة إذ بلغ ارهابيوها المنضمون إلى داعش (890) ، لتأتي بعدها فرنسا بـ (700) إرهابيا وليبيا بـ (556) إرهابيا ، أما بريطانيا وتركيا فقد تساوتا في عدد الإرهابيين القادمين منها وبلغ (400 ) لكلا منهما ، لتأتي بعد ذلك ألمانيا في الموقع الأخير حيث لم تصدر سوى (270) إرهابيا ، وفقا لإحصائية الإيكونوميست . واعتبر خبراء ودارسون للحركات والتنظيمات المتطرفة في العالم ، أن منشأ الإرهاب يكمن في الفكر الوهابي المتشدد الذي دأبت السعودية على نشره في كل أرجاء العالم وبكل الوسائل وأهمها المال . وقال الخبير الأكاديمي في جامعة أوكسفورد "سكوت أتران" خلال ندوة أقامتها الأمم المتحدة في نيويورك : " إنّ غالبية الأعضاء الجدد في تنظيم داعش يجندون من قبل أصدقائهم وأقرانهم ، وإنّ قيادة التنظيم تفهم الشباب بشكل أفضل بكثير من الحكومات التي يقاتلون ضدها ” . مشيراً إلى : " أن ثلاثة أرباع الذين ينضمون إلى التنظيم كمقاتلين أجانب يتم تشجيعهم من قبل الأصدقاء والأقران ، بالإضافة إلى أنّ (20%) منهم يتم تجنيدهم من قبل أفراد العائلة . وكشف أتران ، الذي أسس مركزًا لحل الصراعات المستعصية في جامعة أكسفورد، عن أنّ “التطرف نادرًا ما يحدث في المساجد وبالتأكيد ليس من خلال مجندين مجهولين وغرباء”. وبحسب الباحث الأنثروبولوجي الفرنسي والأمريكي أتران فإن الغرب يعتبر تنظيم داعش بأنه "مجموعة من الإرهابيين الحمقى" ، لكن على العكس "هم يفهمون الشباب الذين يجذبوهم أكثر من الحكومات التي يقاتلون ضدها"، محذرًا "إذا لم تستطع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تحفيز أفكار الشباب واستخدامها بشكل صحيح فسنفقد كثيرا من الأجيال القادمة " على حد قوله ، مشيرًا إلى أنّ " هجمات باريس تعد جزء لا يتجزأ من مخطط لعبة ما يعرف بتنظيم (الدولة) ولا يوجد هناك تغيير في اللعبة، وسيبقى المخطط نفسه " . حيدر السلامي