استوقف مراسل احدى القنوات الفضائية الناقلة لمراسم زيارة الأربعين على الطرقات الخارجية احد الزائرين الوافدين الى كربلاء للتعرف على مشاعره بعد ان فقد ولده بحادث اجرامي وقع في الطريق فاجابه بكل هدوء " ان ولدي الذي سقط شهيدا لم يكن الاول بل انني فقدت في الزيارة الماضية احد اولادي بعمل إرهابي". حينها تفاجئ المراسل وسأله عن حالته والمشاعر التي يحملها ازاء تلك الفاجعة فأجابه وبكل شفافية (ان الشخص الذي كان يزور الامام الحسين عليه السلام ايام المتوكل العباسي يفرض عليه ضريبة مالية باهضة وارتفعت الضريبة لتصل الى حد قطع اليد، واننا اليوم نشهد ارتفاع لتلك الضريبة حتى وصلت الى القتل والتفجير والتفخيخ، مبينا انني مستعد ان ادفع في كل عام احد اولادي ضريبة لكي ازور سيدي ومولاي الامام الحسين عليه السلام. الحادثة أعلاه حدثت قبل عامين ولكن الإباء اليوم يدفعون ضريبة اعظم تتمثل بارسال اولادهم الى مناطق الإرهاب وزرعهم على طرق الموت ونشر الكثير منهم على طول الطريق الرابط من شمال وجنوب العراق بمدينة كربلاء المقدسة لتأمين حياة الزائرين وتوفير افضل الخدمات لهم. يذكر ان اقلام العقلاء وعقولهم أصبحت عاجزة عن وصف وتحليل الاسرار والمحركات والدوافع التي تدفع الصغير والكبير والرجل والمراة والعالم والجاهل وغيرهم من السير على الاقدام نحو كربلاء الإباء متحدين كل أنواع الارهاب . ولاء الصفار