استوقف احد رجال الدين في كربلاء أحد منتسبي العتبة العباسية المقدسة خلال مروره من امام مضيف ابي الفضل العباس عليه السلام مستفهما عن حضيرة الأغنام التي لفتت انتباهه لوجودها بجوار المرقد الشريف. فقال له: ما هذه الأغنام وما سبب تواجدها الى جوار مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام؟ فأجابه المنتسب: انها حصيلة الهدايا التي وردت لمرقد ابي الفضل العباس منذ صباح اليوم وحتى الظهر. فقال له: ومن اين هذه الهدايا ولماذا؟ فأجابه: ان الكثير ممن يتوسلون الى الله بابي الفضل العباس عليه السلام الذي يعرف بانه (باب الحوائج) يقومون بإهداء الذبائح بعد ان تقضى حوائجهم. فقال له: انك تقول انها حصيلة الصباح وحتى الظهر، فكم عددها؟ فأجابه: 36 راس غنم. فقال له: هل هذه الهدايا ترد بشكل يومي وبنفس العدد؟ فأجابه: نعم انها ترد بشكل يومي وقد تزيد عن هذا العدد واحيانا تقل بقليل. فقال الشيخ: اذا قلنا ان من الصباح وحتى المساء يرد (36) راس غنم فان من البديهي ان معدل ما يرد بشكل يومي (50) رأٍس وهذا يعني ان العباس يحل يوميا (50) قضية للمؤمنين وهنالك العشرات من القضايا التي لا يتمكن أصحابها من شراء النذور او يتعذر ايصالها الى كربلاء فضلا عن مئات القضايا التي يقضيها العباس لمحبيه خارج العراق. فرفع الشيخ صوته وقال كذب من قال ان هنالك برلمان ورئاسات لتلبية حوائج الناس كبرلمان ورئاسة العباس. ولاء الصفار