الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤

اثنا عشر الف عائلة نازحة تستظل بظلال العتبة الحسينية المقدسة


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1442

آوت العتبة الحسينية المقدسة اكثر من اثنا عشر الف عائلة من العوائل النازحة والمنكوبة من المحافظات التي سقطت بيد القوى الظلامية ( داعش ) . العوائل النازحة هذه والتي يتجاوز عدد افرادها عشرات الآلاف ، وجدت لها ظلا في رحاب منشآت واروقة ومرافق العتبة الحسينية المقدسة ، إذ أنها يممت وجهها صوب كربلاء المقدسة إيمانا منها بقدسية المكين والمكان من جهة وحسن التعامل ولياقة الدعم وإنسانية القبول الذي يتحصلون عليه من العتبات المقدسة فيها فضلا عن الحكومة المحلية والدوائر ذات الشأن ، وأخيرا التعاطف منقطع النظير من قبل اهالي كربلاء الكرام وخدمة الإمام الحسين من اصحاب المواكب والحسينيات . هذا ما كشفه عضو مجلس إدارة في العتبة الحسينية المقدسة ورئيس لجنة ايواء النازحين فيها الحاج فاضل عوز قائلا : "بتوجيه من الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ( دام عزه ) ، تم تشكيل لجنة خاصة لإدارة ازمة النازحين الى كربلاء المقدسة من خلال خطة عمل محكمة ومدروسة ضُمنت من خلالها توفير جميع متطلبات واحتياجات النازحين والمنكوبين ، وذلك بتقسيم محاور ومداخل كربلاء وما يحيط بمركز المدينة من الحسينيات والجوامع والمنازل لإيوائهم ، لتأخذ مدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة منها حصة الأسد ، إذ تم تخصيص كل من مدينة الزهراء ( كربلاء ـ بغداد ) ومدينة الامام الحسين ( كربلاء ـ الحلة ) وبشكل كامل ، فضلا عن مدرسة المخيم (سابقا) ، وبذلك فقد وصل عدد من تكفلت العتبة الحسينية المقدسة بإيوائهم الى اكثر من (12) الف عائلة ، تحصلوا من خلالها على الخدمات الإسكانية والصحية والغذائية والامنية ،ناهيك عن الجوانب الخدمية الأخرى ، وكل ذلك مؤرشف وموثق لدينا وبالأرقام الدقيقة ، يضاف الى كل ذلك ، ما قدمه أهالي اهالي كربلاء المقدسة الكرام واصحاب الحسينيات والجوامع والمواكب من تعاطفهم ودعمهم النازحين وبدون مقابل، بدءا من إسكانهم وتوفير الطعام لهم ، " . كما بين عوز : " تم تجهيز الحسينيات والمساجد والمواكب والدور السكنية التي هيئت للنازحين بالأجهزة الكهربائية والمنزلية والاثاث الضروري كالثلاجات والمجمدات والمراوح السقفية والطباخات وقناني الغاز والمبردات وخزانات الماء والسخنات ، ناهيك عن توفير الطعام وبثلاث وجبات ، وتوزيع المواد الغذائية الجافة والمعلبة وبشكل يومي وتخصص معملين للثلج ( خلال فصل الصيف ) لتزويد النازحين بالثلج ، وتوفير الماء الصالح للشرب " . وأختتم عوز حديثه : " ان العتبة الحسينية تكفلت وبشكل مستمر جميع العوائل النازحة الى كربلاء المقدسة شعورا منها بالمسؤولية الأخلاقية والشرعية فضلا عن الوطنية منها ، وان جميع ما نقدمه لأخوتنا النازحين قليل بحقهم ، سيما وأنهم بين اهاليهم وشركائهم في الوطن ، سألين المولى القدير ان يرعاهم وان يرجعهم الى اوطانهم سالمين غانمين " .