أحيا عشائر بني أسد والموالين معهم من أهالي كربلاء والزوار لأبي الأحرار عليه السلام المراسيم العظيمة ليوم الثالث عشر من محرم الحرام 1437هـ ذكرى دفن الجسد المبرج بالدماء المقطع الأشلاء لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والأجساد الطاهرة لإبطال الطف الخالد من قبل الإمام علي بن الحسين (السجاد) عليه السلام وبمعونة قبيلة بني أسد القاطنة قرب طف كربلاء . يذكر التاريخ أن نساء من بني أسد حضرن يوم الثالث عشر من محرم الحرام عام 61 للهجرة الشريفة الغاضرية حيث الواقعة الأليمة التي حلت بأهل بيت الرسول صلى الله عليه واله فوجدن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وآله وصحبه الأبرار مسجات بلا دفن تصهرهن حرارة الشمس على رمضاء كربلاء فأسرعن في العودة الى رجال القبيلة وندبهم لدفن الأجساد إلا أنهم كانوا مترددين من الإقدام على هذا الأمر بسبب الخوف من بطش عبيد الله بن زياد (لعنه الله) بهم , لكن أبت المرأة الأسدية إلا ان تسجل الموقف البطولي الذي خلده التاريخ لها عبر الإصرار على دفن الأجساد المقدسة مما شجع الرجال على الخروج والعزم على مواراتهم في صحراء نينوى , ومنذ ذلك الحين دأب بنو أسدٍ في كربلاء المقدسة على الخروج بموكب عزاء يجسد واقعة الدفن وفي نفس تاريخها ,وقد صرح احد شيوخ عشيرة بني أسد الشيخ أمير الأسدي إن هذا الموكب يعود تاريخه الى سنة 61 هـ ويعتبر التقليد الثابت الذي تفتخر به قبيلتنا عبر السنين . هذا وشهدت مدينة كربلاء اليوم خروج الآلاف من المعزين بمسيرة انطلقت بعد صلاة الظهرين من جوار مرقد السيد جودة شرق مركز كربلاء متوجهين عبر الشارع المحيط بمركز المدينة القديمة ومن ثم شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام ليصلوا الى المرقد الطاهر للإمام الحسين عليه السلام ومنه عبر ساحة ما بين الحرمين ليختتم العزاء مسيره عند مرقد بطل الطف وحامل رايته أبي الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليه السلام. هذا وقد شهد العزاء ردات وشعارات الثبات على الولاء والدعوات لإبطال الحشد المقدس و الاستمرار وفق النهج الحسيني الحق الذي خطه سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام بدمه الطاهر وبتضحياته العظيمة على ارض كربلاء المقدسة.