انطلقت ركضة طويريج الخالدة في كربلاء المقدسة يوم العاشر من محرم الحرام 1437 هـ بعد صلاتي الظهر والعصر حيث شارك فيها الاف الموالين المعزين من العراقيين والعرب والأجانب , وان الملفت هذه السنة هو مشاركة الاخوة المسيحيين في هذه الشعيرة ,بدء المعزون ركضتهم من المنطقة الواقعة جنوب كربلاء (قنطرة السلام) مهرولين نحو مرقد الإمام الحسين عليه السلام ليعبروا عن مدى ولائهم وحبهم لسيد الشهداء وسط دعوات لنصرة الحشد الشعبي المقدس وإعلاء كلمة الحق وهتافات البيعة الولاء , محاكين العالم اجمع ان أنصاره قد لبوا نداء العقيدة (الا من ناصر ينصرنا) ولسان حالهم ها نحن سيدي جئنا لنصرتك نفديك بالنفس والولد والمال وكل نفيس . علماً ان ركضة طويريج هي تظاهرة عفوية اقامها اهالي وعشائر طويريج في قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء المقدسة والذي يبعد عنها مسافة 20 كم , وكان المتصدي الاول لها هو السيد صالح القزويني (رحمه الله) , كما تعد هذه الركضة شعيرة من مراسم ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام , ولا تزال تمثل التراث الحسيني الخالد لهذه المدينة المقدسة , كما كان دور القوات الامنية والمنظمون لهذا العزاء الدور البارز في الحفاظ على انسيابية حركة المعزين المشاركين في هذه الشعيرة , ومن الجدير بالذكر ان العتبتين المقدستين استنفرتا كل طاقاتهما الامنية والخدمية لانجاح هذه المسيرة وللحيلولة دون وقوع اي ارباك او اخلال كما انها فرشت منطقة ما بين الحرمينبأكثر من (10,000م2) من السجاد الأحمر (الكاربت) ومثله من النايلون الذي وضع تحته ومداخل الابواب بالرمل الناعم كون الساحة ومداخل الابواب مغلفة بالمرمر وهذا ما يعيق حركة ومسير المعزين المشتركين في عزاء طويريج