استمراراً لاحياء مراسيم عاشوراء ذكرى شهادة الامام الحسين عليه السلام , نظم موكب طلبة العلوم الدينية في كربلاء المقدسة مسيرة عزاء مهيبة ليلة العاشر من محرم الحرام 1437هـ تلك الليلة التي توشحت بها المدينة بالسواد وامست بالمصابيح الحمراء الدالة على نزف الدم الطاهر لسيد الشهداء واهل بيته وانصاره سلام الله عليهم . اشترك في هذه المسيرة عدداً من اصحاب السماحة والفضيلة على راسهم سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وسماحة الشيخ احمد الصافي (دام عزهم) وجمع من اساتذة الحوزة وطلبتها اضافة الى جموع الموالين الذين انضموا الى هذا العزاء خلال مسيرته الحزينة , وقد صدحت حناجر المعزين بأبيات القصيدة العظيمة للشريف الرضي (قدس سره) التي مقدمتها كربلا لازلت كرباً وبلا مالقي عندك آل المصطفى . هذه القصيدة التي صارت ملازمة لهذا الموكب في كل عام لوقع كلماتها ونظم جملها وما تحمله من معان لوصف الواقعة الاليمة لسيد الشهداء عليه السلام واهل بيته , وقد كانت انطلاق مسيرة الموكب من امام المخيم الحسيني يتقدمها حملة الاعلام واللافتات الحسينية اتجاهاً الى مرقد سيدنا ابي الفضل عليه السلام حيث كان الهتاف عند دخول حرمه الطاهر يا نفس من بعد الحسـين هوني وبـعـده لا كنـت أن تكـونـي هـذا الحسـين وارد المنــون وتشـربيـن بـاردُ المـعـيـن ، وبعد ذلك مروراً بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين حيث لاقت الهتافات والشعارات التي كان يرددها المعزون المشاركون في المسيرة التفاعل والتأثر العميق من جانب جمهور الزائرين واهالي كربلاء المقدسة , وكان الاختتام في صحن المولى ابي عبد الله الحسين عليه السلام حيث ارتقى المنبر سماحة الشيخ حسين المعمار انعى صاحب المصيبة بأبيات من الحزن والاسى عم المجلس خلالها بالبكاء والنحيب وذرفت دموع المؤمنين والزائرين وهم يسمعون هذه المأساة الاليمة التي حلت باهل بيت الرسالة ومعدن النبوة عليهم الاف التحية السلام .