شارك طلبة واساتذة المعهد التقني في كربلاء المقدسة بموكبٍ عزائيٍ كبير، تجديدا للبيعة والولاء لسيد الشهداء ابا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) . الموكب الذي انطلق من باب قبلة الامام العباس باتجاه الإمام الحسين ( عليهما السلام ) قد تضمن طلبة واساتذة المعهد وكوادره الوظيفية الأخرى التي وزعت على شكل مجاميع وفرق، رفعت كل منها لافتات وشعارات، جددت من خلالها البيعة والعهد على البقاء في خط الإيثار والإصلاح الذي خرج من اجله سيد الإصلاح ورائده وقائده ابا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) . الى ذلك، فقد خصنا السيد عميد المعهد التقني في كربلاء الدكتور ماهر حميد مجيد بتصريح قال فيه : " نعزي صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليهم السلام) ورهطه الكرام ، وهي فرصة لهذه الجموع المؤمنة ـ من الطلبة والأساتذة ـ أن يعاهدوا سيد الشهداء (عليه السلام) على أن يكونوا طلاباً أوفياء ومخلصين، وبذلك فأنهم قد جددوا عهدهم بالسير على النهج الحسيني النير وطريقه القويم في الإصلاح ورفض الظلم " . ومن جانبه فقد أكد مسؤول قسم الإعلام والعلاقات العامة في المعهد الأستاذ أحمد عبد حسين علي قائلا : " للسنة الرابعة على التوالي ، يشارك المعهد التقني في كربلاء المقدسة بموكبه العزائي هذا ، والذي ضم كوكبة من اساتذته وفنييه فضلا عن طلبته ممن علت اصواتهم بهتافات الولاء والعزاء، فضلا عن تلك التي ربطت بين ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وما يمر به العراق من ظروف صعبة بتكالب قوى الشر والظلام عليه ، فالحسين (عليه السلام) هو نبراس لكل الاحرار في العالم، وحري بنا أن نسير على دربه التضحوي والتآسي به وبأهل بيته (عليهم السلام) ، لذا فإن هذه الجموع وهذه الحناجر الصادحة بالهتافات والشعارات الولائية قد جاءت طوعا وشاركت ذاتيا استذكارا منها لواقعة الطف الأليمة ومبادئها الانسانية وقيمها الحضارية، بما يجعل لها حضور مستمر في اذهاننا كاستعداد دائم للتضحية والإثار " . وأختتم حسين علي حديثه قائلا : " لا يسعنا الا أن نشكر الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على رعايتها لهذا الموكب وحسن تنظيمه ، ناهيك عن حفاوة الاستقبال التي تفضلوا بها علينا " .