استقطبت العتبة الحسينية المقدسة كوادر فنية محترفة من خارج العراق متخصصة بصناعة الكاشي الكربلائي المعرق والمقرنص المخصص لواجهة ومداخل الحائر الحسيني الجديد الممتد من باب القبلة وحتى باب التل الزينبي. وقال المهندس (مجيد حسين) المتخصص بصناعة الكاشي المعرق تم تكليف فريق عمل متخصص من ايران يبلغ عدده (30) شخصا لإنجاز اعمال تقطيع وتجميع الكاشي الكربلائي المعرق والمقرنص، مبينا ان عملية تصنيع الكاشي تتم بأربعة معامل بايران موجودة في (اصفهان) وفق قياسات (30 * 30 سم) بالوان مختلفة منها (الذهبي، الاسود، الازرق، الاحمر، الابيض، الاخضر) وفق الطلبات والاحتياجات التي يتم ارسالها من كربلاء. وأضاف بعد الانتهاء من صناعة وتقطيع الكاشي وفق القوالب والمخططات المطلوبة يتم رسم التصاميم والزخارف يدويا بفنية وحرفية عالية، ومن ثم ترقم وتغلف لمنعها من التلف، موضحا ان القطع بعد وصولها الى كربلاء يتم تثبيتها في جدران الحائر باستخدام مواد انشائية (الجص، والبورك، الالياف) لتخرج اشبه بقطعة فنية مزخرفة ومنقوشة ومعرقة ذات جمالية ودقة واسلوب حضاري اسلامي متطور، موضحا ان الكوادر العاملة لاتعير أهمية للعامل الزمني بقدر اهتمامها بجمالية المنتج خصوصا ان العمل يدوي والكاشي يتم تصنيعه بأحجام مختلفة تتطلب نقوش وزخارف تحتاج الى وقت وجهد كبيرين جدا. وتابع حديثه ان مادة الكاشي تتكون من التراب الخالص وتطلى بالأصباغ والالوان النباتية وتفخر في فرن حراري (الكورة) بدرجات عالية تصل الى اكثر من (1000 دْ) لتكون متماسكة ومقاومة لدرجات الحرارة والبرودة وعوامل التعرية، موضحا ان هذا النوع من الكاشي يعد من افضل الانواع المستخدمة في العالم ويستخدم في العتبات المقدسة والمزارات والحسينيات والجوامع يزيد عمره عن (2000) سنة . واختتم حسين كلامه ان العتبة الحسينية المقدسة تستخدم أفضل الطرق والمواد لمثل هكذا اعمال حرفية وفنية. أحمد القاضي تحرير: ولاء الصفار