السبت ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤

العتبة الحسينية المقدسة تتفق مع المانيا وفرنسا وهولندا لتبادل المخطوطات والكتب الاسلامية والعربية


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1509

اتفقت ادارة مكتبة الامام الحسين (عليه السلام) التابعة للعتبة الحسينية المقدسة مع جامعتي كولن (كولون) و توبنغن الألمانيتين ومكتبة برلين، والمكتبة الوطنية في فرنسا، وجامعة ليدن في هولندا، للتبادل الثقافي والفكري من خلال تصوير وتبادل المخطوطات والكتب العربية والاسلامية والشيعية بالخصوص، التاريخي منها والحضاري . هذا ماكده رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ علي الفتلاوي قائلا : " بتوجيه ودعم من قبل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي "دام عزه " اوفدت مكتبة الامام الحسين (عليه السلام) وفدا رسميا متخصصا لزيارة كل من المانيا وهولندا وفرنسا بغية عقد عدد من الاتفاقيات الثقافية مع عدد من جامعاتها ومكتباتها " . يذكر أن هذه الاتفاقيات قد اسفرت عن تصوير اكثر من (40600) مادة بين مخطوطة وكتاب، قبالة تصوير (40) مليون صفحة مخطوطة من المكتبة الوطنية في فرنسا و(120) الف مخطوطة وكتاب من جامعة ليدن في هولندا فضلا عن مشروع تدريبي وتطويري لكوادر مكتبة العتبة الحسينية المقدسة . وبموضوع ذو صلة فأن أن جامعة (توبنغن) قد احتوت بين رفوفها مخطوطات تاريخية يرجع عمرها الى بعد وفاة الرسول بـ (25) عام منسوبة للإمام علي (عليه السلام). وبين الفتلاوي في حديثه عن : " قرب افتتاح فرع خاص بمكتبة الإمام الحسين (ع) في المانيا إذ المأمول منها والمتوقع لها أن تكون نقطة انطلاق خصبة لمشاريع ثقافية اكبر ومنها الى العالم بشكل اوسع إذ أننا نأمل بعد ذلك افتتاح مكاتب اخرى في باقي الدول كفرنسا وهولندا . كما نوه الفتلاوي الى ان : " الهدف من هذه الزيارات فضلا عن تكرارها يكمن في رغبة الطرفين بتبادل المعارف ثقافيا وعلميا ناهيك عن اغناء المكتبات ومن خلالها جمهور القراء والمهتمين بالكتب والمخطوطات الاسلامية خصوصا التاريخية منها كنوع من الإسناد للباحثين والمثقفين والرواد وطلاب الحقيقة بجملة من نوادر الكتب والمصادر التي يمكنهم الإفادة منها بحثا وتحقيقا . الى ذلك، فقد اختتم الفتلاوي حديثه : "وصل هذا الكم من المخطوطات للدول الغربية عن طريق مدراء القنصليات في الشرق الاوسط ومندوبيهم على مدة اعوام، حيث كانوا يصبون اهتمامهم البالغ لجمع وارسال هذه المخطوطات والكتب القيمة تاريخيا وحضاريا فضلا عن الإسلامي منها والتي بلغت اكثر من (16000) مخطوط وكتاب عن طريق اكثر من (100) قنصل وملحق ثقافي باعتبار ذلك من ضمنيات ادوارهم الوظيفية التي كلفوا بها ، الا أن الملاحظ على ذلك أنهم ـ وكذلك الدول التي ترسل لها هذه المصادر والمخطوطات ـ لم تمنح الموضوع العناية الكافية ولا حتى الاهتمام المناسب لأنهم لم يفهموا محتواها ومضامينها العلمية والثقافية أنما قصروا اهتمامهم حول عمرها الزمني فضلا عن غايات اخرى . أحمد القاضي