السبت ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤

المرجع السيستاني يدعو الحكومة لتجديد النظر في السياسات المالية بشرط اصلاح مؤسساتها من الفساد بشكل جدي


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:29 | عدد الزيارات: 1442

دعت المرجعية الدينية العليا الى تجديد النظر في السياسات المالية للحكومة وان يضع الخبراء الاقتصاديون حلولا ً مناسبة تقي الشعب العراقي اوضاعاً اكثر صعوبة من الوضع الراهن بشرط اصلاح المؤسسات الحكومية و مكافحة الفساد فيها بصورة جدية كما دعت المرجعية الى ادامة الدعم والاسناد للمقاتلين سواء من حيث السلاح والعتاد او الدعم اللوجستي او توفير رواتب المتطوعين وعوائل الشهداء او تكفل علاج الجرحى. وقال ممثل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 11/ذي الحجة/1436هـ الموافق 25/9/2015م بما نصه لا تزال المعركة مع داعش تمثل الاولوية الكبرى بالنسبة الى العراقيين جميعاً لأن نتائجها تؤثر بصورة مباشرة على حاضرهم وترسم ملامح مستقبلهم.. ومن هنا لابد من الاهتمام بإدامة زخم الانتصارات التي تحققت خلال الفترة الماضية والحفاظ على الرصيد العددي والمعنوي للمقاتلين في قواتنا المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين وابناء العشائر الغيارى. موضحا "اذا كان العراق يواجه اليوم تحديات ومصاعب على صعد شتى – كالأزمة المالية والمعركة مع الفساد وتكالب اصحاب المحاصصة السياسية على امتيازاتهم وغير ذلك- فإن هذا كله لا يبرر أي تراجع في الاهتمام بالجهد القتالي في المعركة مع الارهاب الداعشي." واضاف الشيخ الكربلائي ان التنسيق والتعاون المشترك بين قيادات القوات المقاتلة بمختلف عناوينها هو من الاسس المهمة للنجاح في هذه المعركة ولابد ان يستشعر الجميع – ويعملوا في ضوء ذلك- ان هذه المعركة هي معركة وطنية ومصيرية وان النجاح فيها هو نجاح للجميع وان أي انكسار لا سمح الله تعالى سيلقي بتبعاته وتداعياته على الجميع حاضراً ومستقبلا ً..مبينا ان ادامة الدعم والاسناد للمقاتلين سواء أكان من حيث السلاح والعتاد او الدعم اللوجستي او توفير رواتب المتطوعين وعوائل الشهداء او تكفل علاج الجرحى ونحو ذلك امر يحظى ببالغ الاهمية في هذه الظروف.. ودعا ممثل المرجع السيستاني من الجهات الحكومية المختلفة ان تسخر امكاناتها المتاحة للجهد الحربي وتقديم العون لإخواننا وابنائنا الابطال في جبهات القتال. كما ان المأمول من المواطنين جميعاً ان يقوموا بما يسعهم من دعم معنوي او مادي لهؤلاء الاعزة، كما دعا الذين انعم الله تعالى عليهم بوفرة من المال ان يبادروا الى رعاية المقاتلين وينفقوا مما آتاهم الله تعالى على عوائلهم وعوائل الشهداء ويتعهدوا بعلاج الجرحى تخفيفاً للعبء الملقى على عواتقهم.. كما دعت المرجعية العليا خلال خطبة الجمعة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف وحضرته وكالة نون الى تجديد النظر في السياسات المالية للحكومة وان يضع الخبراء الاقتصاديون حلولا ً مناسبة تقي الشعب العراقي اوضاعاً اكثر صعوبة من الوضع الراهن. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبته بما نصه "لقد تحدثنا بما فيه الكفاية عن الحاجة الملحة الى الاصلاح ومدى اهمية الاسراع في مكافحة الفساد في مختلف مؤسسات الدولة، ومسؤولية السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية في القيام بذلك..مشيرا الى ان الحاجة الى الاصلاح الاقتصادي والاداري قد اصبحت اكثر وضوحاً وأشد الحاحاً في ضوء الانخفاض الشديد لأسعار النفط وتوقع العديد من الخبراء عدم ارتفاعها بشكل ملحوظ خلال الاعوام القادمة مما يؤدي الى زيادة الضغوطات على الاقتصاد العراقي وينذر بعواقب غير محمودة على البلد" وبين الكربلائي انه في ضوء هذه التوقعات لابد من تجديد النظر في السياسات المالية للحكومة وان يضع الخبراء الاقتصاديون حلولا ً مناسبة تقي الشعب العراقي اوضاعاً اكثر صعوبة من الوضع الراهن..ولكن من المؤكد انه لن تنفع أي حلول ان لم يتم اصلاح المؤسسات الحكومية بشكل ملحوظ ولم تتم مكافحة الفساد فيها بصورة جدية" وبينت المرجعية الدينية العليا ان الاصلاح بعضه يرتبط ببعض ولا يمكن التفريق بين مؤسسات الدولة في العملية الاصلاحية بل لابد من القيام بها في جميعها قضائياً وتشريعياً وادارياً..وليعلم البعض الذين يمانعون من الاصلاح ويراهنون على ان تخف المطالبات به ان الاصلاح ضرورة لا محيص منها واذا خفّت مظاهر المطالبة به هذه الايام فانها ستعود في وقت آخر بأقوى وأوسع من ذلك بكثير ولات حين مندم. وحذرت المرجعية المواطنين من الالتزام بالتعليمات والارشادات الطبية لتقليل حجم الاصابة من مرض الكوليرا حيث اوضح ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي بهذا الصدد ما نصه اعلن في الايام الاخيرة عن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق من العراق وقد قامت السلطات المعنية باتخاذ بعض الاجراءات اللازمة للسيطرة على انتشار هذا المرض ومكافحته،مبينا ان الذي يهمنا بهذا الصدد هو الفات انظار المواطنين الكرام الى أهمية رعاية الامور التي تقلل من احتمال الاصابة بهذا المرض الفتاك.. ومن اهمها كما يقول الخبراء هو: عدم استخدام المياه الملوثة على الاطلاق والاقتصار في الشرب على الماء المعقم بالكلور والماء المغلي وتجنب الشرب من مياه الانهار والبرك المفتوحة.. ومنها: غسل الفواكه والخضروات التي تؤكل نيئة بالماء المعقم، وغسل اليدين بالماء والصابون قبل اعداد الطعام وقبل الاكل وبعد استخدام المرافق الصحية" واضاف الكربلائي ان من الضروري ان يهتم المواطنون الاعزاء برعاية التعليمات الخاصة بالوقاية من هذا المرض الخطير حماية لأنفسهم واطفالهم من الاصابة به " وختم ممثل المرجع السيستاني بقوله نسأل الله العلي القدير ان يمنّ على جميع المرضى بالصحة والعافية وان يجنب بلادنا وسائر البلاد كل سوء ومكروه انه سميع مجيب..