السبت ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤

وثائق مهمة تؤرخ ثورة العشرين وابرز ابطالها ترفع عنها النقاب امام وفد العتبة الحسينية المقدسة


تاريخ الاضافة:-2019-12-23 13:39:28 | عدد الزيارات: 1895

اطلع وفد العتبة الحسينية على اهم الوثائق التي تؤرخ ثورة العشرين وابرز الشخصيات التي كان لها دور فاعل باطلاق شرارة الثورة لمحاربة الاحتلال الإنكليزي في العراق. وقال رئيس الوفد السيد (علاء ضياء الدين) مدير متحف الامام الحسين عليه السلام في حديث خص به الموقع الرسمي \"ان وفدا ضم كادر المتحف وعدد من الإعلاميين زار امس الاحد متحف تراث النجف الاشرف وثورة العشرين (خان الشيلان) بهدف الاطلاع على اهم المقتنيات والتحف الاثرية المهمة التي يضمها المتحف إضافة الى فتح باب التعاون وتعضيد أواصر العلاقة بين إدارات المتاحف في العراق\". وأضاف \"ان متحف خان الشيلان يعد من المواقع الاثرية المهمة في محافظة النجف الاشرف ويضم مقتنيات وتحف مهمة جدا يعود تاريخها الى مئات السنين، كما يضم وثائق وصور ورسومات خاصة بثورة العشرين والمبادئ الانسانية العظيمة لدى ابناء الثورة والتي انبثقت من المرجعية الدينية في تللك الفترة، مؤكدا ان إدارة متحف الامام الحسين تقوم بشكل متواصل بزيارة المتاحف والمواقع الاثرية لابراز الإرث الحضاري لهذا البلد\" واضاف \" ان إدارة متحف (خان الشيلان) اطلعت وفد العتبة الحسينية على عدد من الوثائق والمراسلات للعلماء الافاضل من بينهم (الشيخ شريعة الاصفهاني) زعيم الحوزة الدينية اضافة الى عدد من الوثائق للسيد (محمد تقي الشيرازي) في مدينة كربلاء وايضا عدد من الوثائق المهمة التي تم الحصول عليها من الارشيف العثماني في تركيا\". من جهته تحدث \" الدكتور (حمزة الخالدي) مدير متحف تراث النجف الاشرف وثورة العشرين قائلا \" يعتبر متحف (خان الشيلان) من اهم الابنية التراثية في مدينة النجف الاشرف حيث تم بناءه في اواخر العهد العثماني سنة 1899 ليتخذه الوالي العثماني مقرا له، ومن ثم اصبح مقر لحكم الاحتلال البريطاني وبعدها تم طرد الاحتلال عندما انطلقت الثورة بتأييد المرجعية الدينية واستخدمه الثوار سجنا للاسرى البريطانيين البالغ عددهم 167 سجينا. وأضاف ان المتحف يعتبر مركز للأحداث التي شهدتها مدينة النجف الاشرف والفرات الأوسط، الا انه لم يجد اي اهتمام من قبل الانظمة التي حكمت العراق بل اصبح مكان للأنقاض في عهد النظام الصدامي البائد الا انه بعد عام 2003 تم الاهتمام به من قبل المثقفين والمؤرخين خصوصا خلال الفترة التي اختيرت فيه محافظة النجف عاصمة للثقافة اذ قام عدد من الخيرين من المهتمين بالاثار ومن خلال التعاون مع الهيئة العامة للاثار تم أعادة وتأهيل هذا المعلم المهم واصبح الان متحف للتراث النجفي وثورة العشرين. واختتم الخالدي حديثه ان المتحف يتكون من طابقين الطابق الاول يضم تراث المدينة وعدد من مدن الفرات الاوسط في حين يضم الطابق الثاني المقتنيات والاثار الخاصة بثورة العشرين من رسومات ووثائق مهمه للأسرى البريطانيين الذي كانوا معتقلين في هذا المكان، مثمنا الزيارة التي قام بها وفد متحف الامام الحسين عليه السلام والندوة الحوارية التي استثمرت لتبادل الخبرات والتعاون في مجال حفظ الوثائق والسعي لتطوير المتاحف التي تؤرخ تاريخ العراق\". ابراهيم العويني