شكل صدى صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف للشيخ الكربلائي في (28 /8 /2015) الموافق (12/ ذي القعدة/1436 هـ) تأثيرا مباشرا على الاوساط الاجتماعية والسياسية على حد سواء،فتباينت الاراء واختلفت الرؤى على الجمهور الذي ينظر الى المرجعية الدينية الرشيدة بصاحبة القرار والمنقذ الدائم لمتاهات السياسية ووضع النقاط على الحروف في اوج الاختلافات ...الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة سجل عبر تغطيته الميدانية من ارض كربلاء الحسين عليه السلام جملة اراء صدحت بتأييد ما تقوله المرجعية الدينية العليا في خطبها، بالخصوص ما جاء في الجمعة الاخيرة حول تاكيدها على الاصلاح وتأشيرها خطر ظاهرة هجرة الاعداد الكبيرة من الشباب العراقي الى بلدان اخرى. فقال الشيخ (هادي الشيباني) خطيب منبر كربلائي: ان العراق جزء من العالم الاسلامي الذي يمر بمحن جسام وعظيمة تكالبت عليه مطامع دول الغربية بالتعاون مع دول الجوار..موجها نصيحة للشباب ان يعوا حجم هذه المخاطر التي يمر بها البلد وان يستمعوا ويعملوا بتوجيهات المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف من خلال خطب الجمعة التي تعتبر ساندة وحكيمة بقراراتها للشعب. وعلى المسلمين التمسك بقرارات بمنبر خطبة الجمعة الصادق الحر الذي انطلقت منه فتوة الجهاد الكفائي المقدس، لأنها تمثل الخط المحمدي الاصيل. مضيفا ان سماحة الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة، تحدث عن مرحلة خطيرة جدا بان الشعب العراقي يقاتل عصابات (داعش) من جانب ومن جانب اخر يطالب بحقوقه الشرعية التي وضعها الدستور الالهي (القران) والدستور القانوني .. فان مطالب الشعب العراقي مشروعه ولكن يجب ان يعتنوا بذوق الرفيع ووفق منهجية وبرنامج مثمر موضوع مسبقا ومدروس حتى يكون ذلك البرنامج مثمر.. فيوجد داخل المتظاهرين ممن ينتفع ولديه مصالح وهؤلاء غايتهم تحطيم صرخات وحق التظاهرات وأبعادها عن جادة الحق والصواب،مبينا ان الله تعالى خص الهجرة وبينها في القران الكريم (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً)... منوها ان على انه لن يكون ضد الهجرة ولكن البلد يمر بظروف غير طبيعية، وان هجرة هؤلاء الشباب خسارة للطاقات فأنهم لم يجدوا من يحتويهم ولم يجد الفرصة الحقيقية ويستثمر هذه الطاقات المواهب والقدرات لينتفع المجتمع بعلمهم وشهاداتهم،مؤكدا ان هجرة العراقيين الشباب ممن يمتلكون العلم والمعرفة هو مخطط للدول الغربية بالتعاون مع دول الجوار على مر الازمنة لتهجير الطاقات والمواهب وبالتالي حققنا مراد النواصب والحاقدين على العراق، والدول الغربية فتحت باب اللجوء وأعطت الكثير من التسهيلات وغضوا النظر عن بعض السلبيات في الهجرة .. فان خوفهم من العراق اضافة الى ابنائه يمتازون بثلاثة مقومات المقوم الاول الثورة البشرية وثانيها الثروة الطبيعية والمقوم الثالث العقول البشرية فأردوا افراغ العراق من هذه العقول النيرة للسيطرة عليه من جديد كما حدث عبر الازمنة. بينما قال الاستاذ( سالم عباس جمعة) معلم في مدارس كربلاء: ان خطبة الجمعة التي تحدث بها الشيخ الكربلائي عن امرين مهمين الاول يخص الهجرة ومدى سلبياتها على الوطن وعلى العرقيين التريث والتأني وعدم الانجرار وراء الشائعات وان يحافظوا على مقومات التظاهرات..مبينا في الآونة الاخيرة تم التجاوز على بعض الرموز ومن رجال الدين والعلماء.. فعلى الشباب ضرورة تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية الرشيدة بوجوب التأدب بآداب القرآن الكريم والعمل بمضمونه والسير على خط النبي محمد (صل الله عليه وعلى اله وسلم)، الان المرجعية تعتبر القدوة والقائد وهي البوصلة والموجه الرئيسية للشعب. ومن جانبه اوضح الاستاذ (جاسم عباس ): عدم تؤيده للهجرة لكونها سلاح فتاك للبلد فانصح الشباب التمسك بأرضهم وعرضهم ووطنهم .. مشيرا الى الحكومات المحلية والمركزية ان تحتوي الطاقات والمواهب واحتضانهم وتنمية قدراتهم ومحاربة المشجعين عليها من اعداء العراق من اجل القضاء على الموهبة والقدرات العلمية الموجودة. أحمد القاضي