بدأت مشكلة العزوف عند الشباب عن الزواج فى المجتمعات المسلمة على الرغم من أن الإسلام قد شرع الزواج وحث عليه لحكمة بالغة ومعان نبيلة فهو صفة مجارية للطبيعة والإنسانية فالبعض من العازفين يعيشون على أعصابهم خاصة من المتعففين ويقاسون حياة الحرمان من متعة الزواج ونعمة الاولاد التي شرعها الله (عز وجل) على الانسان. فبادرة العتبة الحسينية المقدسة منذ سبعة سنوات خلت بتزويج الشباب العازفين وغير المتمكنين ماديا وذلك بتجهيزهم الاحتياجات والمتطلبات لغرض اداء مراسيم الزواج بكل يسر وسهولة. هذا وشهد الصحن الحسيني الشريف تزويج مجموعة من الشباب المتعففين من اهالي مدينة كربلاء المقدسة، من خلال جمع التبرعات ضمن صندوق (بركة يوم الجمعة) لمساعدة الشباب المؤمنين الفقراء والمتعففين الراغبين بالزواج. عن هذا الموضوع قال( صباح عبد الكريم ابراهيم) المشرف على تزويج الشباب المتعففين في العتبة الحسينية المقدسة: لكثرة الشباب العازفين عن الزواج وذلك لسباب مادية وأخرى معنوية، اطلقة العتبة الحسينية المقدسة مشروع تزويج الشباب منذ سبعة اعوام وذلك من خلال جمع التبرعات من الاخوة المؤمنين في صلاة الجمعة، وذلك بنشر خمسة صناديق اسبوعيا تحت اسم (صندوق بركة يوم الجمعة)، وان هذه المبادرة هي احدى الفعاليات الخيرية للعتبة الحسينية المقدسة ، التي يتم من خلالها اقامة حفل تزويج جماعي شهري لـ(28) شابا في الشهر واحيانا يتضاعف العدد ليكون مرتين في الشهر . \"مبينا\" ان: المتقدم على الزواج يمر بمراحل عدة لبيان صحة معلومات المتقدم وذلك من خلال ملء استمارة اعدة لهذا الغرض، وان اهم الشروط الموضوعة (ان لا يكون متزوجا سابقا، عفيف، مؤمن، وان كان موظف ان لا يكون راتبه الشهري يزيد عن (500.000) دينار، وليس هناك خيار لتحديد اعمار المتقدمين, \"مضيفا\" حيث تم اعداد لجان لهذا الغرض ومنها لجنة التحري التي تبين موقف صحة المعلومات المقدمة، ولجنتين واحدة لجمع الاموال وأخرى لفرزها، ولجنة لشراء المواد والاحتياجات والمتطلبات، فيتم تجهيز المتزوجين (14) مادة، اضافة الى اتمام اعداد الزوج معنويا ودينيا بعطائهم المحاضرات ودروس فقهية وعقائدية ودينية. احمد القاضي