قام وفد من الامانة لعامة للعتبة العباسيّة المقدّسة بزيارة الى قطعات المجاهدين المنتشرة في منطقة بيجي والدور وتكريت التي تخوض حالياً معارك شرسة وعنيفة مع العصابات الداعشية المجرمة ضمن عمليات تحرير محافظة صلاح الدين،وذلك دعماً ومساندةً للقوّات الأمنية ووفاءً للحشد الشعبيّ المقدّس الملبّي لنداء المرجعية الرشيدة وكجزءٍ من برنامجها التواصليّ معهم من أجل إدامة زخم المعركة ورفع معنويات المقاتلين. هذا واطّلع الوفد الذي كان برئاسة الشيخ (صلاح الكربلائي) رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدّسة أثناءَ جولتِهِ هذه على المهامِّ والواجباتِ التي كُلِّفَت بها هذه القوّات التي أبلت بلاءً حسناً في صفحات هذه المعارك، وأثنى الوفدُ على جهودهم في تحقيقِ الانتصاراتِ ومساندتِهم للقوّاتِ الأمنيةِ وقدّم لهم هدايا مادّية وأخرى تبرّكية من حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام). ومن ضمن تلك القطعات التي زارها كانت له وقفة مع لواء علي الأكبر(عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدّسة واللقاء بقادته العسكريّين الذي يتواجد حالياً في مدينة بيجي على الخطوط الأمامية ويخوض حرباً ضروساً ضدّ عصابات داعش الإجرامية. وقال الشيخ (صلاح الكربلائي):ان الهدف من الزيارة هو تقديم الدعم المعنوي لدعم القطعات العسكرية، وهي جزءٌ من عدّة زياراتٍ قمنا بها الى عددٍ من قواطع العمليات أو في المناطق المحرّرة لزيادة عزيمة المقاتلين في الحرب ضدّ الإرهاب والتكفير، معزّزين فيهم روح النصر والجهاد على طريق الحقّ والصلاح كذلك الحثّ والتأكيد على التمسّك بوصايا المرجعية الدينية العُليا في الحفاظ على أرواح الأبرياء وأموالهم وعدم التجاوز على ممتلكات الناس، وقد وجدنا رجالاً عقائديّين أرخصوا دماءهم من أجل تراب هذا الوطن ومقدّساته ولم يدّخروا جهداً في سبيله لإعلاء كلمته والاستقتال على أن لا يُدنّس شبرٌ منه، كما أجرى الوفدُ لقاءاتٍ مع المقاتلين للاطّلاع على أحوالهم ورفع معنوياتهم والتأكيد على وصايا المرجعية وتوجيهاتها داعين لهم بالنصر المؤزّر والسلامة والتسديد الإلهي\". في الختام شكر قياديّو الحشد الشعبيّ المقدّس والقوّات الأمنية الوفدَ على هذه الزيارة التي زادتهم إصراراً وثباتاً في مواجهة أعداء الوطن تواصلاً مع الرابضين في خطوط المواجهة ضدّ تنظيم داعش الإرهابيّ والاطّلاع على سير العمليات العسكرية ومشاركة المقاتلين يومهم.