استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بضرورة تنشيط التصنيع والاعتماد على النفس في الحرب ضد زمر الضلالة، صنعت السواعد العراقية من أبطال فرقة العباس(عليه السلام) القتالية (آلة الرقيب) وهي من المعدات التكنولوجية المتطورة والمزودة بكاميرات متطورة تقوم بمسح دقيق لمسافات بعيدة وتساعد في الكشف المبكر عن تحركات العدو، كما يمكنها إعطاء معلومات دقيقة معززة بالمسافات والإحداثيات لتعمل منظومات إطلاق الصواريخ التي ترتبط بها على معالجة الأهداف سواءً كانت بعيدة أو قريبة. قيادة الفرقة أوضحت أنّ هذا الإنجاز يعد قفزة فنية كبيرة في مجال تقنية المراقبة الذكية لتحركات العدو، كما إنها تعد من إحدى أهم النتاجات لجهود وأفكار العقل العراقي المبدع والذي دائماً ما يكون السبّاق في كثير من المجالات، كما وعدت بالمزيد من المفاجآت في معركة تحرير الأنبار -إن شاء الله تعالى-. أما عن أماكن عمل هذه الآلة فبينت قيادة الفرقة أنّ هذه الآلة ستعمل على تأمين حدود محافظة كربلاء المقدسة إضافة إلى تقديم الدعم للقطعات العسكرية المرابطة في تلك المنطقة. يذكر أنّ المرجعية الدينيةَ العليا دعت من خلال خطب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف إلى الاعتماد على العقول العراقية التي لها خبرة في صناعة الأسلحة والأعتدة، وتنشيط هذه الخبرات وتوفير الأجواء لها وتسخير الإمكانات المتاحة واتخاذ قرار جريء وسريع بذلك، فالاعتماد على أنفسنا في توفير ما يتيسر من الوسائل الضرورية للدفاع عن بلدنا هو جزء من الأمن العسكري الذي لابد أن يتوفر. تحرير / حيدر عاشور العبيدي