أقامت شعبة (دار اللغة العربية) في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة مهرجانها السنوي الأول في (قاعة خاتم الأنبياء) بالصحن الحسيني الشريف تزامناً مع الذكرى العطرة لمولد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) واحتفاء بذكرى صدور العدد الأول من مجلة (دواة) المحكّمة هذا اليوم السبت ( 2/ 5/ 2015م)الموافق( 13 رجب الأصب 1436 هـ) بحضور سماحة (الشيخ عبد المهدي الكربلائي) الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وجمع نخبوي ضم أساتذة وباحثين ومفكرين ومهتمين باللغة العربية. وقال الشيخ الكربلائي في كلمته : هذا اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى ولادة إمام المتقين وسيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) نشكركم على هذا الحضور في مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، ولعله من الأمور التي هي من الواضحات لديكم أن (علم النحو) يذكرنا بمنقبة وفضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) تضاف إلى فضائله ومناقبه المشهورة إذ من المعروف لديكم ما ذكر في الإجماع على أن من ابتدع وأنشأ أصول وجوامع هذا العلم هو أمير المؤمنين (عليه السلام) ، مضيفاً لعل من حق سيدنا ومولانا الإمام علي (عليه السلام) أن نركز ونهتم بذكر هذه المنقبة التي تبين تلك الدوافع الإلهية في تنصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) ولياً وخليفة وإماماً من بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) . مضيفاً في الوقت الحاضر نحتاج إلى التركيز والاهتمام بعلم النحو العربي ؛ لكي نحببه إلى الناس على المستوى الخاص من دراسات وبحوث ومقالات في الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية، ونلاحظ الاهتمام الجيد لدى هذه المؤسسات العلمية ولكن نريد على المستوى العام للطلبة في المدارس وعامة الناس فحتى نرسخ هذه القواعد نحتاج إلى وضع أسس وطرق وآليات تحبّب هذا العلم وتجذب الناس إليه ؛ لأننا نجد على المستوى العام عدم الالتفات إلى أهمية هذه القواعد في حياة الإنسان المؤمن ، وتأمل سماحته في المستقبل زيادة المهرجانات والمؤتمرات والبحوث والنقاشات وحث الأساتذة على التأليف،مؤكداً أن لدينا في هذا المجال من الكفاءات العلمية في العراق الشيء الكثير ، ومن هنا علينا أن نهتم بالبحوث والمؤلفات من أجل تشجيع الأساتذة في زيادة الاهتمام بهذا العلم ، ونشر القواعد على المستوى الأكاديمي والمستوى العام . فيما قال الأستاذ( حيدر السّلامي) رئيس (اللجنة التحضرية) للمهرجان: إن المهرجان يدعو إلى زيادة الاهتمام باللغة العربية تراثاً وعلماً وتاريخاً وحضارةً في كل علومها وينبغي لنا أن نعولمها كما سائر اللغات العالمية الأخرى؛ لذلك دأبت (الدار )على نشر ثقافة متخصصة وعامة في تداول اللغة العربية على أوسع نطاق وصولاً إلى العالمية وترسيخ الأفكار الإسلامية من خلالها كونها لغة القرآن الكريم ولغة الإسلام المحمدي الأصيل مبيناً أن الهدف الأساسي للمهرجان هو الكشف عن حقيقة أراد البعض أن يغطّيها ويهملها فترة من الزمن وهي أنّ المؤسس الحقيقي لعلوم اللغة العربية هو أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) . من جانبه قال الأستاذ (لطيف القصّاب) مسؤول (دار اللغة العربية) : إن الهدف العام للمهرجان هو الحفاظ على اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم ؛ لأن كل أمة لا تحترم لغتها هي بالنتيجة لا تحترم نفسها ، فكيف إذا تعلق الأمر بلغة القرآن الكريم؟ ، ونحن بهذا المهرجان نحاول أن نؤسس لخطوات أخرى لرفد وتسليط الضوء على ضرورة الاهتمام باللغة العربية من كافة جوانبها العلمية. وأقيمت على هامش المهرجان ورش عمل ولجان متخصصة ضمّت عدداً من الأساتذة المتخصصين باللغة العربية نحواً وصرفاً و العلوم اللغوية الأخرى، والجدير بالذكر أن (دار اللغة العربية) في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة تصدر عنها مجلة (دواة) وهي مجلة متخصصة تعنى بعلوم اللغة العربية وآدابها محكّمة يشرف على تحريرها نخبة من أساتذة اللغة العربية من داخل العراق وخارجه وبرعاية الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) . إبراهيم العويني