لم يقتصر رفع رايات الحزن والاسى على مصاب الامام الحسين عليه السلام على المواكب والهيئات بل تعدى ذلك حتى دخل في اروقة الحرم الجامعي وكانت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة سباقة في ذلك حيث اعدت وفودا لرفع رايات الحزن والاسى في المعاهد والجامعات وقد رافق الوفد الذي ذهب الى المنطقة الجنوبية ادارة موقع ومنتديات مدرسة الامام الحسين عليه السلام حيث تم رفع ستة رايات توزعت اربعة منها على البصرة حيث شملت جامعة البصرة والجامعة التقنية الجنوبية في البصرة والمعهد التقني في البصرة وراية لمعهد التدريب النفطي في الناصرية وراية لجامعة ميسان وقد كان لمركز رعاية الشباب التابع لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة تنسيقا مباشرا مع تلك الجامعات والمعاهد ، وشهدت المراسيم حضور شخصيات دينية وعسكرية من الطائفتين السنية والشيعية وتغطية اعلامية مميزة.وصرح ممثل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الحاج فاضل عوز قائلا:" نرفع اليوم راية الامام الحسين عليه السلام في محافظة البصرة ونحن نقترب من ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)، مضيفا" يجتمع اليوم لإحياء هذه المراسيم المعظمة وفد العتبة الحسينية وممثلية المرجعية الدينية في البصرة وممثلية ديوان الوقف الشيعي والسني في محافظة البصرة وهذا دليل على روح التآخي والتعاون لإعلاء كلمة الحق وكلمة الحرية التي جسدها الحسين عليه السلام في ارض الطفوف، ونسال الله ان يوفقنا في نشر هذه الشعائر على جميع بقع العالم لمعرفة فضل الحسين عليه السلام على الانسانية جمعاء". وكان وفد العتبة الحسينية المقدسة قد رفع راية سوداء في خطوة الامام عليه السلام بمحافظة البصرة منطقة الزبير حيث حضر المراسيم شخصيات دينية سنية وشعية وممثل المرجعية الدينية سماحة الشيخ محمد فلك ومحافظ البصرة بالاضافة الى العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية من جهة اخرى قال ممثل الوقف السني في محافظة البصرة الشيخ جمال الدوسري الذي كان من ضمن الحاضرين :" تشرفنا في هذا اليوم الكريم في خطوة ومسجد سيدنا ومولانا الامام علي (عليه السلام) برفع راية الحق راية ابا الاحرار الحسين (عليه السلام)، مجتمعين متآخين ملتفين تحت هذه الراية التي طالما وحدت الشعوب عبر التاريخ، واليوم اهالي البصرة سنة وشيعة يكونون نسيج متآخي لتجديد الولاء والمبايعة لسيدهم الحسين (عليه السلام).