الإثنين ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤

ياسر وطريق ياحسين..


تاريخ الاضافة:-2020-10-07 05:49:01 | عدد الزيارات: 1365

 

علي الخفاجي.

ما لفت أنظارنا عن بعد هو أننا لم نرَ أرجل الشاب تمتد في مقدمة ذلك الكرسي الحديدي، فتوقعنا أنه تربع على كرسيه، كتربع الخطيب على مقعده في المنبر، وهو يخطب الناس واثقاً مطمئناً، وما إن وصلنا إليه حتى بادرنا بالتعريف عن نفسه، وكأنه كان يتمنى أن نبادره بالسؤال؛ ليتحدث لنا المزيد عن مشاعره في زيارة الأربعين:

(ياسر ماجد سلمان)في الربيع العشرين من عمري، متزوج، ومن مواليد النجف الأشرف، انطلقت من مدينتي وأنا بمفردي على هذا الكرسي، أتوسط هذه الجموع في أول مشاركة لي في هذه المسيرة، لاأكاد أترك دحرجة عربتي هذه إلا وتتلاقفني أيدي الزائرين لتدفعني في طريق ياحسين.

وسألناه عن عَوَقه والصعوبات التي واجهها في طريقه فقال:إن عَوَقي منذ ولادتي، وقد قضيت يومين في طريق الجنة، تعلمت من خدمة المواكب والسائرين الصبر والقناعة والرضا بقضاء الله وقدره، وخالص ما أتمناه أن يقبل الله زيارتي، ويستجيب دعائي في أن يرزقني ذرية صالحة تسير معي في هذا الطريق، وتخدم زوار سيدي، وأن يزيل هذا الوباء عن جميع الناس، ليعودوا كما كانوا في الماضي يملؤون طريق ياحسين بحشودهم المليونية، ويهتفون بصوت واحد(لبيك ياحسين)..

تصوير/علي السلامي

مراسل/عبد الله الشيباوي

متابعة/كرار المحنا