أبرز ما يميز مهرجان تراتيل سجادية؛ هو جلساته البحثية؛ لتسليط الأضواء على حياة وسيرة ومواقف الإمام الرابع من الأئمة الهداة المهديين زين العابدين بن الحسين بن علي عليهم السلام، وكان مما يميز المهرجان هذا العام 1442هجرية أنه أقيم في ظروف الحظر الوقائي، وما فرضه من تعليمات وقائية من قبل المرجعية الدينية، وخلية الأزمة، فقد أخذت معظم فقرات المهرجان نمطاً ألكترونياً.
فقد تم في الجلسة البحثية الثانية عرض البحوث الأخرى، كان منها بحث الدكتور (السيد حسين البدري)مدير(مركز فجر عاشوراء الثقافي)التابع للعتبة الحسينية المقدسة، والذي ألقاه مباشرة عبر وسائل الاتصال، وقد تضمن بحثه مقاومة الإمام زين العابدين عليه السلام لمحاولات التضليل للمشروع الرسالي، وتغيير مفهوم التبري عن معناه الصحيح، وتربية الجيل على هذه المبادئ، حيث قام الإمام عليه السلام بطرح القراءة الصحيحة لنهضة الإمام الحسين عليه السلام، وإرساء المفهوم الصحيح للولاء والبراءة.
أعقبها قراءة بحث العلامة(السيد محمد رضا شرف الدين)ألقاه بالنيابة عنه الشيخ (علي القرعاوي)والذي حمل عنوان(سياسة الإمام السجاد عليه السلام)والتي تميزت بكونها مرتبطة بتعاليم السماء وخط الأنبياء، وأن طلب السلطة لم يكن من أولويات ما يهدف إليه المعصوم؛ إنما هدفه هداية الناس وإرشادهم.
ثم تلا الباحث والخطيب(الشيخ مازن التميمي)بحثه بعنوان(خطوات الإصلاح الاجتماعي لدى الإمام علي بن الحسين عليه السلام بعد واقعة كربلاء)عرض فيها أهمية السير في خطوات الإصلاح الاجتماعي وفق رؤية المعصوم؛ كونها رؤية قرآنية نبوية لاتقبل الخطأ والانحراف، وأنها نابعة من تجربة الأنبياء المرتبطة بالسماء.
وكان ضمن المشاركات هذا العام بحث قدمته الأستاذة(رنا صافي الطائي)وهي من الطالبات المتميزات في مدرسة دار الهداية الدينية في محافظة بابل، وقد كان بعنوان(نبذة عن حياة الإمام السجاد عليه السلام في كتب الفريقين)ألقاه بالنيابة عنها(السيد طه الديباج).
هذا وتستمر فقرة المعارض المشاركة في منطقة مابين الحرمين الشريفين لبضعة أيام؛ حتى يتسنى للزائرين الاطلاع على المطبوعات التي قامت بطباعتها العتبتين المقدستين في مختلف الشؤون؛ خصوصاً التاريخية.
إعلام/شعبة المدارس الدينية.
تصوير/علي السلامي.